"قطات" حفلات التقاعد ترهق المتكلفين وتتسبب بإحراج الباقين

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


أرقت "القطات" المعلمين والمعلمات حد سواء، وقضت مضاجعهم؛ بسبب كثرتها وتزايدها، رغم تحذيرات الجهات ذات العلاقة لمنسوبيها؛ إذ يتجاهل كثير من قائدي وقائدات المدارس تلك التعليمات، وتُجمع على مرأى ومسمع منهم، بل إن هناك "قروبات" تُنشأ في شبكات التواصل الاجتماعي لتنفيذ مثل هذه "القطات"!
 
 ويرى بعض المعلمين أنها من الواجبات والأمور التي تزيد من علاقة المعلم بزملائه، وتقوم بها جميع الدوائر الحكومية، ولا تقتصر على منسوبي التعليم وحدهم.
 
 ويرى آخرون أنها استنزاف لهم، ويدفعون المبلغ المطلوب منهم على استحياء وإحراج من زملائهم الآخرين، حتى إن بعضهم يضطر للاستدانة من أجل دفع المبلغ!
 
 وأكد عدد منهم لـ"سبق" أن هناك معلمين ممن أُحيلوا إلى التقاعد رفضوا إقامة حفلات تقاعد لهم مشترطين أن تُقام في فنادق أسوة بغيرهم من الزملاء الذين سبقوهم، وتم تكريمهم!! فيما يصل المبلغ على الشخص من 300 إلى 500 ريال.
 
 ومن جانبهن، ذكر عدد من المعلمات أنهن لسن بأقل معاناة من المعلمين؛ إذ يتم جمع "القطات" من أول أيام الدراسة، وتتمثل في وجبات الإفطار، والاحتفال بالمعلمات الجديدات، وتوديع المعلمات المنقولات، وتكريم المتقاعدات..
 
 وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة قد شددت على إدارات المدارس بعدم جمع أي مبالغ مالية، سواء من الطلاب أو الطالبات، أو المعلمين والمعلمات، أو الموظفين والموظفات، أو أولياء الأمور.
 
 وأكد محمد بن مهدي الحارثي، المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، في تعميمه الموجَّه للمدارس أن هذا المنع يأتي تأكيدًا للتعاميم السابقة بمنع جمع التبرعات في المدارس منعًا باتًّا، وعدم طلب أو قبول مبالغ مالية من منسوبي المدارس لتنفيذ أعمال الصيانة، أو تأمين متطلبات إدارية لإقامة المعارض والمناسبات وتنسيق الفصول، أو لتقديم الهدايا.
 
 وأشار إلى أن الدولة دعمت وزارة التربية والتعليم بموازنة كبيرة؛ تفي بجميع الأغراض؛ وتلبي جميع حاجات التربية والتعليم.. داعيًا إدارات المدارس إلى الاستفادة من الميزانية التشغيلية والصندوق المدرسي لتنفيذ متطلبات المدارس، ومؤكدًا أنه في حال ثبوت قيام إدارات المدارس بجمع أي مبالغ نقدية تحت أي مبرر فسيتم إحالتها للتحقيق، والنظر في استمرار تكليفها بالعمل القيادي.