تعليق"واشنطن بوست" على جولة الملك سلمان الآسيوية

السعودية

الملك سلمان
الملك سلمان


أبرز الإعلام العالمي جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الآسيوية التي تستغرق شهراً، وتعمّق العلاقات بين السعودية ودول الخليج ودول آسيا على صعيد المحور الاقتصادي، مشيرة إلى أن أمن الخليج سمة رئيسة في هذه الرحلة، وفقاً للصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست".

               

الصين وتعاون عسكري

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن زيارة الصين المرتقبة دليل على قوة العلاقات "السعودية- الصينية" المتنامية، وتم تأكيد التعاون الأمني بين البلدين خلال زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وذلك خلال شهر أغسطس الماضي، عندما قال وزر الدفاع الصيني تشانغ تشيوان، إن بكين مستعدة لدفع العلاقات العسكرية مع الرياض إلى مستويات جديدة، ومما يؤكد قوة العلاقات عقب زيارة ولي ولي العهد إقامة تدريبات عسكرية مشتركة لمدة أسبوعين في تشنغدو شاركت فيها القوات الخاصة السعودية ونظراؤهم الصينيون في تدريبات مكافحة الإرهاب، والرهائن، والطقس شديد البرودة والحرارة.

 

مناورات لأول مرة

وعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها القوات الصينية في مناورات عسكرية مع دولة عربية؛ إلا أن المسؤولين العسكريين الصينيين قد طوروا علاقاتهم بشكل أعمق مع ضباط من دول الخليج في السنوات الأخيرة، كما أن الصين تنظر إلى الخليج كمنطقة ذات أهمية استراتيجية، وتعمل لبناء علاقات قوية معهم في جميع المجالات.

 

تنامي العلاقات

وكأكبر مستورد للنفط في العالم، تعتبر الصين التجارة حجر الزاوية في علاقاتها مع دول الخليج؛ حيث ارتفع حجم التعاون التجاري من 10 مليارات دولار في عام 2000 إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2014.

 

وأضافت: "يتوقع أن توقع دول مجلس التعاون الخليجي والصين اتفاقية التجارة الحرة في وقت قريب، وهو ما يجعل العلاقات تنمو بشكل كبير، كما يجعل ذلك العلاقات الأمنية بين الخليج والصين من الأولويات".

 

مشاريع عملاقة

وبيّنت: "هناك مئات الشركات الصينية التي تعمل في السعودية والخليج، وشاركت في بناء مشاريع عملاقة منها مشروع القطار لنقل الحجاج، كما أن العديد من الشركات الصينية وقعت على مشاريع البناء والبنية التحتية مع دول مجلس التعاون بين عامي 2005 و2014، وتقدر قيمة تلك المشاريع بنحو 30 مليار دولار".

 

الجانب السياسي

وتابعت "واشنطن بوست" بقولها إن الصين طموحة لزيادة تعاونها ووجودها في الخليج، وإن القيادة السعودية أرادت رؤية الصين أكثر قوة ونشاطاً في الجانب السياسي، وأن العلاقات لا بد أن تتجاوز التجارة مع الصين، وتؤخذ على محمل الجد كشريك استراتيجي.

 

التركيز على الأمن

ورغم أن تفاصيل رحلة الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين لم تعلن بعد؛ إلا أن محطات أخرى في رحلته تشير إلى أن الأمن هو على رأس قائمة القضايا التي يتعين تغطيتها في بكين، فإن زيارة ماليزيا تضمّنت بشكل مكثف على الجوانب الأمنية، اتفاقيات عسكرية، وتدريبات مشتركة وتعزيز التعاون العسكري، أما في إندونيسيا كان خطاب الملك أمام البرلمان؛ للمطالبة بالتوحد ضد الإرهاب ووقعت اتفاقيات أمنية.

 

ملف اليابان

ويتوقع في اليابان أيضاً، أن "الأمن" سيكون الملف الرئيس ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن دور اليابان في الحفاظ على الممرات البحرية آمنة بين الشرق الأوسط وآسيا، وهذا التنامي في العلاقات الأمنية بين البلدين يؤكد أن السعودية تدرس تعيين ملحق عسكري في سفارتها بطوكيو.

 

النظام الأكثر تعقيداً

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رحلة الملك سلمان الآسيوية تدمج دول شرق آسيا في ديناميكية أمن الخليج للتحول من نظام تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى واحدة من أكثر الأنظمة تعقيداً عبر مجموعة واسعة من الدول التي تجمعها مصالح متنوعة.