زيارة الملك للصين.. ترحيب في بكين وقلق في واشنطن وهذه هي الأسباب

السعودية

الملك سلمان
الملك سلمان


تساءلت صحيفة "ساوث شينا مورنيق بوست" الصينية: لماذا زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين مهمة، بينما في المقابل مقلقة لواشنطن؟ وتجيب الصحيفة: رحلة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تأتي وسط حالة من عدم اليقين في علاقات دول المنطقة مع واشنطن، كما أن بكين تدفع لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط.

 

وتابع التقرير: لم يتم بعدُ الإعلان عن مواعيد الرحلة، لكن مراقبين دبلوماسيين أكدوا أن جدول أعمال الملك ربما يشمل صادرات النفط إلى الصين، ثاني أكبر مشترٍ للنفط في العالم.

 

وزاد التقرير: لقد قام خادم الحرمين بجولة آسيوية في أواخر الشهر، برفقة وفد رفيع يتضمن 25 أميراً و10 وزراء، شملت ماليزيا، وإندونيسيا، وبروناي.

 

وأضاف التقرير: "لقد طغت ظلال من الشك على تحالف المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة؛ بسبب قضايا مثل الاتفاق النووي الإيراني، والحرب في سوريا، والتطرف. بينما تظل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة هي أيضاً غير واضحة.

 

بينما عززت الصين علاقاتها مع المملكة، وهو ما قام به الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما زار الرياض، وقد تعززت العلاقات الأمنية بين البلدين أيضاً، وكما هو معروف فالمملكة العربية السعودية قامت بشراء تقنيات عسكرية صينية، بينما قام الأسطول البحري الصيني بزيارة لميناء جدة في يناير.

 

وتنقل الصحيفة عن خبراء حول أبعاد هذه الزيارة، حيث قال الخبير المختص في شؤون الشرق الأوسط من جامعة يونان شياو شيان: "من المرجح أن يكون على جدول أعمال الملك التعاون في القضايا الأمنية، مثل مبيعات الأسلحة ومكافحة الإرهاب ".

 

وقال وانغ جيان من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: "لقد كانت المملكة العربية السعودية أولوية دبلوماسية للصين في منطقة الشرق الأوسط".

 

من جهته، قال الباحث في معهد الصين للدراسات الدولية جو شيان جانج، إن الملك يمكن أن يبحث أيضاً عن فرص ومبادرات تتعلق بطريق الحرير.

 

ويختم التقرير الذي يوحي بأن الصين لديها كل المقومات لتكون الحليف البديل والموثوق بالقول: أطلقت الحكومة السعودية برنامج التحول الوطني رؤية 2030 لتطوير القطاع الخاص، وخلق المزيد من فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل في البلاد. وبحسب الخبير "جو" الذي قال: "السعودية تريد تقليل الاعتماد على النفط، وتحسين بنيتها التحتية، والصين لديها أكثر من الاستعداد التام لتقديم المساعدة في هذا المجال" نقلًا عن صحيفة سبق.