أردوغان يدرس القيام بجولة أوروبية لدعم الإصلاحات الدستورية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى نبرته الحادة في حديثه عن الخلاف مع ألمانيا حتى عقب لقائه نظيره الألماني زيغمار غابريل في برلين.

وقال جاويش أوغلو الأربعاء عقب اللقاء في برلين، إن هناك تزايداً ملحوظاً في الروح العدائية للساسة الألمان ووسائل إعلام ألمانية تجاه تركيا، مضيفاً أن هناك استشعاراً أيضاً بـ"توجه معادي للإسلام" في ألمانيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأربعاء، أنه يدرس القيام برحلة إلى أوروبا ليحشد الدعم للإصلاحات الدستورية، وأضاف في حوار تلفزيوني: "آمل بشدة أن أقابلهم"، في إشارة إلى الأتراك المقيمين بالخارج. ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.

وشجع الرئيس التركي الناخبين المحتملين على التصويت "مهما كانت العواقب".

وكان جاويش أوغلو اتهم ألمانيا الثلاثاء خلال تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية بأن كافة الممارسات التي تنتهجها "تشبه ممارسات العصر النازي"، وبأن هناك "نظاماً قمعياً تماماً" في ألمانيا.

وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الألماني محادثاته مع نظيره التركي بأنها كانت "شاقة لكن ودية"، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة التركية بالتوقف عن اتهاماتها لألمانيا بانتهاج ممارسات نازية، وقال: "هناك حدود لا يتعين تخطيها".

من جانبه أكد جاويش أوغلو، الذي زار بورصة برلين الدولية للسياحة، ضرورة أن تقرر ألمانيا ما إذا كانت ترى تركيا "صديقة أم عدوة"، موضحاً أنه بالنسبة لتركيا لا يوجد سبب لرؤية ألمانيا عدواً، مضيفاً أن زيادة الشعبوية ومعاداة السامية في أوروبا تعيد إلى الأذهان الحقبة السابقة للحرب العالمية الثانية.