منظمة "جولن" تحتال لبيع مدارسها في أوروبا وإفريقيا

عربي ودولي

فتح الله جولن
فتح الله جولن


تلجأ منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية، إلى الاحتيال من أجل بيع مدارسها في بعض الدول الأوروبية والإفريقية، عبر استخدام شركات أمريكية، وألمانية، وبريطانية، مرتبطة معها سراً.

 

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها الأناضول، من مصادر مطلعة، فإن المنظمة تقوم بنقل ملكية مدارسها في بعض الدول الأوروبية، والإفريقية إلى شركات ألمانية، وأمريكية، وبريطانية، أو أشخاص من جنسيات دول أخرى، حيث تم رصد أول عملية تحايل في البيع لمدارسها في البوسنة والهرسك.

 

وذكرت المصادر أن منظمة "غولن" الإرهابية، تسعى إلى بيع مدارسها بالحيلة في دول إفريقية مثل تشاد، والسنغال، وبوركينا فاسو، لشركات أجنبية لها صلات بالمنظمة.

 

وعلى إثر ذلك قام ممثلو وقف المعارف (منظمة حكومية تابعة لوزارة التربية التركية)، ودبلوماسيون أتراك، بإجراء لقاءات على مستوى عالٍ في الدول التي شهدت فيها بيع مدارس غولن إلى شركات تربطها معه علاقات في السر.

 

وأوضحت المصادر أن المسؤولين الأتراك أكدوا لنظرائهم في الدول المذكورة أن تلك المدارس ربما ستشكل أزمة ثقة بينها وبين تركيا، وبيّنوا لهم أن المدراس المذكورة تقدم خدمات للمنظمة الإرهابية.

 

وأقترح المسؤولون الأتراك على الدول المذكورة، أن تؤمم تلك المدارس أو أن تنقل ملكيتها إلى وقف المعارف التركي.

 

وتمكن وقف المعارف من التوافق مع دول مثل السنغال، وموريتانيا، وتشاد، والغابون، و ساو تومي، و بوركينا فاسو، و باكستان، وأفغانستان، بخصوص نقل ملكية مدارس غولن إليه.

 

ويعتزم وقف المعارف فتح مدارس تركية في مختلف دول العالم، بمعدل 20 مدرسة في العام.

 

ووفقاً لآخر الاحصاءات فإن منظمة غولن تمتلك 688 مدرسة في 113 دولة في العالم، موزعة على الشكل التالي، 15 مدرسة في قارة أستراليا، و150 مدرسة في تسعة دول في قارة أمريكا، و106 مدرسة في 36 دولة إفريقية، و175 مدرسة في 35 دولة أوروبية، و242 مدرسة في 32 دولة آسيوية.

 

وكانت وزارة التربية التركية أنشأت وقفا تعليميا جديدا باسم "وقف المعارف" من أجل تشكيل وبناء مدارس خارج البلاد، والحد من المدّ التعليمي لجماعة "فتح الله جولن"، التي تعتبرها الحكومة التركية "منظمة إرهابية".

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ ما أجبر الآليات العسكرية للانقلابيين على الانسحاب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.