نائب الملك يوجّه بتقديم 25 ألف سلّة غذائية لمواجهة "مجاعة الصومال"

السعودية

ولي العهد
ولي العهد


تزامنًا مع الحالة المأساوية والوضع الإنساني الذي يعيشه الأشقاء في الصومال، وجّه صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية المشرف العامّ على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي؛ بتقديم مساعدة عاجلة لهم عبارة عن 25 ألف سلّة غذائية.

 

وتتكوّن السلّة الغذائية التي ستتوزّع على المناطق الأكثر مجاعة وفقر في الصومال من 7 أصناف هي: "الأرز، السكر، الدقيق، زيت الطبخ، التمر، العصير، حليب بودرة".

 

وتأتي البرامج الإغاثية التي تقوم بها الحملة السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، تزامنًا مع ارتفاع حالات الوفيات التي شهدتها مناطق جنوب الصومال في الأيام الماضية نتيجة المجاعة والجفاف وانتشار الأمراض، وبفعل تدمير الحروب والجماعات الإرهابية.

 

من جهته، أكّد المدير الإقليمي للحملة؛ سعد بن مهنا السويد، بقوله: "تأتي الاستجابة الإنسانية التي وجّه بها سمو ولي العهد وزير الداخلية المشرف العامّ على الحملة، استكمالًا للدور الكبير الذي تقوم به الحملة من برامج ومشروعات ضخمة؛ كان قد وجّه بها سموّه منذ انطلاقة الحملة وتأسيسها في شهر رمضان من عام 1432هـ، والتي صاحبها تبرّعات شعبية ما بين نقدية وعينية في جميع مناطق المملكة، كانت سببًا بعد الله في رفع الضرر وتخفيف الحاجة والمجاعة والمشقّة والعوز عن المحتاجين هناك من قِبل شعب مملكة الإنسانية السبّاق لكل خير.

 

وأضاف: نفّذت الحملة حتى اليوم منذ تأسيسها عديدًا من البرامج والمشروعات؛ تمثّلت في عِدة محاور ما بين "الصحة، والمياه، والتعليم، والغذاء"، وبتكلفة تجاوزت 580.099.894 ريالًا.

 

وأتبع "المهنا" قائلًا: أنشأت الحملة أكثر من 11 مستوصفًا و4 مستشفيات ومركزًا لغسيل الكلى، كما عمِلت على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفّرت لهم المستلزمات الخاصة بهم"، مؤكداً قيامهم بتنفيذ حفر 70 بئرًا في مناطق متفرّقة من الصومال، من البادية وفي مناطق عِدة، بالإضافة لإنشاء أكثر من 32 مدرسة تعليمية.

 

وفي البرامج الغذائية أوضح "المهنا" عن تنفيذ الحملة أكثر من 120 ألف سلّة غذائية في الفترة الماضية ما بين سِلال رمضانية وأخرى إغاثية؛ شمِلت شمال وجنوب ووسط الصومال، مضيفًا بأن الحملة قامت بذبح قرابة 50 ألف أضحية، وتم توزيعها على الصوماليين.

 

يُشار إلى أن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي كانت قد قامت مؤخرًا بإعادة تأهيل عدد من مستشفيات العاصمة الصومالية "مقديشو"، ودعمتها بما تحتاجه من معدّات ومستلزمات طبية ضرورية، بعد أن تعرّضت تلك المستشفيات للدمار نتيجة الأحداث المأساوية التي مرّت بها الصومال، ويأتي في إطار المشروعات التنموية التي تقوم بها وتمولها وتشرف عليها الحملة لإعادة تأهيل عدد من القطاعات الحيوية ضمن برنامج إعادة إعمار وتنمية الصومال نقلًا عن صحيفة عاجل.