رغم الزيادات الأخيرة التى أقرتها وزارة الصحة.. شركات الأدوية تواصل الامتناع عن الاستيراد

العدد الأسبوعي

أزمة الأدوية - أرشيفية
أزمة الأدوية - أرشيفية



يبحث المريض المصرى عن بدائل، أو مثائل للدواء المستورد، منذ عدة أشهر، خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير، وتجاوزه الـ 18 جنيهاً فى بعض الأحيان، وهو ما أدى إلى إحجام عدد من الشركات المستوردة عن التعاقد على شحنات جديدة، بدعوى أنها قد تكلفهم خسائر باهظة، فى ظل سعر الصرف الحالى، رغم قرار وزارة الصحة بزيادة أسعار الأدوية فى يناير الماضى.

اضطر بعض المرضى إلى اللجوء للأعشاب، لتعويض اختفاء العلاج المستورد، وأصناف كثيرة من المحلى، وأيضاً اختفت البدائل أو المثائل، وارتفعت أسعارها بشكل كبير - إن وجدت -وهو ما كان بمثابة الصدمة لقطاعات كبيرة من الشعب المصرى.

كانت وزارة الصحة قد أصدرت قرارًا فى منتصف يناير الماضى، بزيادة أسعار 3010 أصناف دوائية دواء، ليرتفع الدواء المحلى الذى يبدأ سعره من 1 إلى 50 جنيهاً بنسبة 50%، ومن 50 إلى 100 جنيه زيادة بنسبة 40%، والأدوية التى يصل سعرها أكثر من 100 جنيه، ترتفع بنسبة 30%.

وفيما يخص المستورد ارتفعت الأصناف التى يبدأ سعرها من 1 إلى 50 جنيها، بنسبة 50%، وما فوق الـ 50 جنيها، بنسبة 40%.

«الدواء الأرخص»، مبادرة أطلقها د. إبراهيم زكى، عضو ما أسماه التجمع الصيدلى، يدعمه فى ذلك عدد الأطباء الصيادلة، كمحاولة منهم لمواجهة غلاء الأسعار.

والمبادرة يبدأ الاستفادة منها باستشارة الصيدلى مجاناً عن الأدوية المثيلة، وهى أدوية تحمل نفس تركيبة وتركيز ومفعول الدواء الأصلى، وتختلف فقط الشركة المنتجة، وأسعارها أقل.

يذكر أن كل دواء أساسى فى مصر، له 18 مثيلاً دوائيًا لشركات مختلفة، وبأسعار أقل.

د.إبراهيم زكى، أكد أن مبادرة الدواء الأرخص، هى مبادرة تشمل الطبيب والصيدلى وتعمل لصالح المريض المصرى، بدعم من نقابة الصيادلة، وأوضح أن التجمع الصيدلى، يرعى المبادرة بمحافظات: كفر الشيخ والغريبية والبحيرة والدقهلية، عن طريق عمل دعاية لها بكل الصيدليات. وأشار إلى أن الاختلاف بين الدواء الغالى، ومثيله الأرخص، يكمن فى الشكل النهائى والتغليف، موضحاً أن كل شركات الأدوية تحصل على المادة الفعالة من نفس المكان، وغالباً من الهند أو الصين.

وعن تفاعل المريض يقول د.إبراهيم، إن المريض المصرى كان يرفض اقتراح الصيدلى بالمثيل أو البديل، قبل موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة، أما الآن فهو يسأل مباشرة عن أدوية بديلة أرخص.

وأضاف أنهم ابتكروا تطبيقًا إلكترونيًا يتم تحميله على الموبايل، لمساعدة المرضى فى إيجاد البديل، وذلك بكتابة اسم الدواء، وضغط زر البحث عن البدائل، فتظهر الأخيرة إن وجدت مدونًا أمامها السعر.

مؤكدًا أن فروق الأسعار بين الدواء الأصلى والمثيل كبيرة، وعلى سبيل المثال فإن دواء «استربسيلز» لعلاج الاحتقان، والتهاب الحلق، يصل سعره إلى 65 جنيها للعبوة، فى حين أن بديله أو مثيله «لارى برو» يصل سعر عبوته إلى 13 جنيهاً فقط. وأيضاً دواء «يوناسين 1500مجم»، وهو عبارة عن حقن مضاد حيوى، يصل سعر الحقنة الواحدة إلى 21.25 جنيه، فى حين يصل سعر مثيلها «سالبين 1500 مجم» إلى 11.5 جنيه للحقنة الواحدة، وأيضا دواء «شيتوكال» للتخسيس وإنقاص الوزن، يصل سعر العلبة 60 كبسولة، إلى 121 جنيهًا، والمثيل «شيتو» 30 كبسولة بسعره 40 جنيهاً.

وأضاف أن «بنادول إكسترا» الذى يعالج الصداع وآلام الأسنان، يصل سعره حالياً إلى 25 جنيها للعبوة 2 شريط، والمثيل «أدول إكسترا» يباع بسعر 16.5 جنيه، ويباع «أوجمنتين» الذى يعالج الالتهابات البكتيرية التى تصيب الجهاز التنفسى العلوى، بسعر 64 جنيها، ومثيله «كلافيموكس 1 جم» يباع بسعر 15.6 جنيه.