دراسة تشير الى أن حضور المراسم الدينية يُقلل الاكتئاب ويطيل العمر

منوعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


توصلت دراسات قصيرة المدى على مر السنين، إلى أن ممارسة الدين قد يكون لها تأثيراً إيجابياً على الصحة، لكن دائماً ما يُشكك في نتائج هذه الدراسات، فهل الأشخاص المواظبون على حضور المراسم الدينية في المعابد والكنائس والمساجد أصحاء؟

يأتي جزء من الإجابة في دراسة أجراها فريق من كلية “ت . ه. شان” للصحة العامة بجامعة هارفارد، حيث جمع الفريق بيانات عبر دراسة للحالة الصحية شملت 115 ألف سيدة. ومن خلال تحليل حضور السيدات للمراسم الدينية، وارتباطها بصحتهن على مدى 16 عاماً، كفترة زمنية كافية للبحث، حلل الباحثون استبيانات كانت تنجز كل 4 سنوات من عام 1996 إلى عام 2012، من بين 74 ألف و434 سيدة استجابت.

كشف الاستبيان أن 14 ألف و158 سيد، قلن إنهن يحضرن المراسم الدينية أكثر من مرة أسبوعياً، و30 ألف و410 منهن يحضرن المراسم مرة أسبوعياً، و12 ألف و103  منهن يحضرن أقل من مرة أسبوعياً، و 17 ألف و872  لا يحضرن المراسم الدينية من الأساس.

وعلى مدى الـ16عاماً فترة الدراسة، كان هناك 13 ألف و537 حالة وفاة؛ بينها ألفين و721 حالة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، و4 ألاف و479 وفاة أخرين نتجت عن مرض السرطان.

وعندما قارن الباحثون حالات الوفاة مع تقرير حضور المراسم الدينية، وجدوا أن السيدات اللاتي يحضرن المراسم أكثر من مرة أسبوعياً، والذين يمثلون نسبة 33% من السيدات اللاتي جرى عليهن الاستبيان، أقل عرضة للموت خلال الـ16 عاماً التي استغرقتها الدراسة، مقارنة بالسيدات اللاتي لا يحضرن المراسم من الأساس.

أما السيدات اللاتي يحضرن مرة أسبوعياً فلديهن نسبة 26% أقل عرضه للوفاه. كذلك السيدات اللاتي يحضرن أقل من مرة أسبوعيًا، لديهن فرصة 13% أقل.

ووجد الباحثون أيضاً أن السيدات اللاتي يحضرن المراسم بانتظام لديهن معدلات أقل في التدخين والإكتئاب، ومرجح امتلاكهم دعم اجتماعي أكبر ممن لا يحضرن المراسم.

واستخلص الباحثون في النهاية أن حضور المراسم هو وسيلة جيدة لقياس الروحانية، واقترحوا إجراء مزيد من الأبحاث لدراسة الممارسات الروحانية بشكل أكبر، مثل التأمل.