حافظ محمود أول نقيب للصحفيين

منوعات

بوابة الفجر


 تُعد جريدة الأهرام أول من دعت لتكوين أول نقابة للصحفيين عام 1891م، فقام عدد من أصحاب الصحف بإنشاء "نقابة الصحفيين المصريين" وأنتخبت جمعيتها العمومية "مسيو كانيفيه" صاحب جريدة "لاريفورم" بالأسكندرية نقيبًا وفارس نمر وأحمد لطفى السيد وكيلين لكنها انتهت بقيام الحرب العالمية الأولي.

لعب حافظ محمود، دورًا أساسيًا في تكوين وإنشاء نقابة صحفيين التي استمر في النظال لتأسيسها لمدة 60 عامًا، للخروج إلى النور، لُقب بشيخ الصحفيين لما قام به من دفاعًا عن المهنة لمدة التسعين عاما.

ولد حافظ محمود في 12 يونيو 1907م بمدينة القاهرة، شغل عدة مناصب في مجال الصحافة وغير، ويعتبر أحد مؤسسي مشروع القرش، والذي كان يهدف إلى جمع تبرعات من كل موظف لإنشاء مصنع طرابيش.
ترأس "محمود" رئاسة تحرير جريدة الصرخة، تولى أول فترة لرئاسة التحرير في مصر؛ لأنه استمر في رئاسة تحرير الجريدة لمدة 24 عامًا، بالإضافة إلى تولي مسؤلية رئاسة تحرير صحف أخرى، من ثم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة القاهرة المسائية، ورئيس تحرير جريدة الجمهورية، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الصحافة الشهرية.

و في يوم 31 مارس 1941، عُين حافظ محمود عضوًا في مجلس النقابة في المجلس المؤقت لها لحين انتخاب نقيبًا للنقابة، وعقب تأسيس النقابة بدء صراع داخل النقابة؛ لانه أصحاب الصحف حاولوا السيطرة على مجلس إدارة النقابة ومنصب النقيب، وفي أول جلسة لمجلس النقابة المؤقت تولى إدارة النقابة حافظ محمود ومصطفى أمين، كممثلين للصحفيين.

وعمل حافظ محمود على وقف سيطرة الشوام على مجلس إدارة النقابة، وانتخب عضوًا في مجلس النقابة لمدة 26 دورة متتالية، وتولى العديد من المناصب داخل النقابة منها: ممثل الصحفين الشباب 1941، وكيل عام النقابة لمدة 21 دورة انتخابية متتالية، وسكرتير عام النقابة لمدة 13 دورة متتالية ونقيب الصحفيين لمده 4 دورات متتالية وعضو مجلس النقابة لمدة 26 دورة متتالية.

وعندما بدأت النقابة في إصدار بطاقات الهوية للصحفيين، تقدم حافظ محمود ليكون العضو رقم واحد في النقابة.
توفى حافظ محمود يوم 26 ديسمبر عام 1996م، وخرج جثمانه من مسجد عمر مكرم، وأقامت له جنازة مهيبة له لمكانته المرموقة في  هذا المجال، ولما قدمه من قضايا تدافع عن المهنة.