البنتاغون يحقق في مزاعم بسقوط مدنيين بعد غارة قرب مسجد في شمال سوريا

عربي ودولي

البنتاغون - ارشيفية
البنتاغون - ارشيفية


-أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين عن فتح تحقيق في مزاعم بأن غارة جوية استهدفت اجتماعا لتنظيم القاعدة قرب مسجد في شمال سوريا قد أوقعت العديد من القتلى المدنيين.

وأدت غارة جوية أميركية في 16 مارس الى تدمير مبنى يقع قرب مسجد قديم في قرية الجينة في محافظة حلب.

وقال البنتاغون ان الغارة استهدفت اجتماعا لقياديين كبار في القاعدة، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان وتقارير محلية ذكروا ان العشرات قتلوا في الغارة غالبيتهم من المدنيين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس للصحافيين ان المسؤولين اعتقدوا في البداية بأن الغارة لم تسفر عن سقوط أي مدني.

وبعد مراجعة معلومات عامة وسرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت القيادة المركزية الأميركية في تقييم مصداقية التقارير عن الاصابات لتحديد ما اذا كانت الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين جديرة في الأخذ بعين الاعتبار.

وقال ديفيس "هذا يحدث عندما تكون هناك مزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين، فهم يقومون بتقييم هذه المزاعم لتحديد ما اذا كانت لها أية مصداقية".

واضاف "في حال الجزم بأنها ذات مصداقية، عندها يتم اتخاذ خطوات اضافية انطلاقا من ذلك".

وأثارت الغارة الكثير من التساؤلات حول ما اذا كان المبنى المستهدف تابعا للمسجد او مرتبطا به بطريقة ما.

ولا يفترض ان يقصف الجيش الأميركي المساجد او يستهدفها.

وقال مراسل لفرانس برس زار المنطقة الجمعة انه يوجد مسجدان متجاوران في قرية الجينة يحملان اسم عمر بن الخطاب، المسجد القديم متضرر والحديث مدمر بالكامل.

وقال ديفيس في مؤتمره الصحافي " لا أعرف إن كان المبنى جزء من المسجد أم لا".

وتابع "لكننا تجنبنا عن قصد المسجد الرئيسي، وخضع هذا الموقع للمراقبة بشكل واسع قبل الغارة التي قمنا بها، ونحن على ثقة باننا عطلنا اجتماعا هاما لمسؤولين كبار في القاعدة".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الجمعة ان قصفا استهدف قرية الجينة في محافظة حلب ادى الى مقتل 49 شخصا غالبيتهم من المدنيين.