الإرهاب يضرب الدول الأوروبية.. 129 حالة قتل و509 مصابًا في عام.. والإخوان "كلمة السر"

تقارير وحوارات

هجوم لندن
هجوم لندن




بالتزامن مع زيادة التوغل الإخواني داخل الدول الأوروبية، منذ عزلهم من الحكم، ارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية داخل دول الاتحاد الأوروبي، والتي كان آخرها في العاصمة البريطانية، بعدما تعرض ضابط شرطة لحادث طعن بمحيط مجلس العموم، أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين الأمر الذى أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بخلاف الشرطى.


ووصل عدد الضحايا في تلك العمليات الإرهابية إلى 129 حالة قتل و509 مصابًا تقريبًا خلال 9 حوادث إرهابية في دول الاتحاد الأوروبي في العام 2016 وحتى 22 مارس 2017، كان لفرنسا نصيب الأسد من العمليات بأربع عمليات في حين كانت ألمانيا في المركز الثاني بثلاث عمليات فقط وعملية في كلٍ من بلجيكا ولندن.

وكل العمليات الإرهابية تبدو غير منظمة، فمنهم من استخدم السكين أو الفأس، فيها في حين استخدمت السيارات للدهس في ثلاثٍ أخرى واستخدم التفجير في واحدة وواحدةٍ أخرى مشتركة مع عملية، وخلال السطور التالية نرصد لكم العمليات الإرهابية التي ضربت الدول الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.


هجمات باريس
فرنسا كان لها النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية، حيث قتل 130 شخصًا، وأصيب أكثر من 386 آخرين، في هجمات متزامنة وقعت في 6 أماكن في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر 2015، حينما هاجم مسلحون وانتحاريون بأحزمة ناسفة ورشاشات مطاعم ومسرح واستادًا رياضيًا، في حادث وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند بأنه "عمل إرهابي غير مسبوق"، وأعلنت السلطات الفرنسية عن مقتل 7 من منفذي الهجوم، 6 منهم قاموا بتفجير أنفسهم. 

تفجيرات بروكسيل
في 22 مارس 2016، استهدف الإرهاب عدة مناطق في بلجيكا، حيث وقعت ثلاثة انفجارات في مدينة بروكسل، اثنين منهما في مطار بروكسل الدولي، إلى جانب تفجير آخر في محطة مترو، أسفرت عن مقتل 35  شخصًا، وإصابة نحو 300 آخرين.

هجوم نيس بفرنسا
في 14 يوليو 2016، وقع هجوم بـ"نيس" في فرنسا، وراح ضحيته 84 شخصاً، وأصيب 100 آخرين، بعد قيام أحد الإرهابيين بدهسهم بحافلة أثناء الاحتفال بالعيد الوطني، وصرحت الأجهزة الألمانية بالعثور على أسلحة وذخائر داخل الحافلة بعد تمكن قوات الشرطة من قتل منفذ العملية، وقالت النيابة الفرنسية إن عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين.

هجوم بفرنسا
في 13 يونيو 2016، وقعت عملية إرهابية في مانيا نيفيل بفرنسا، وتسببت في مقتل شرطي ورفيقته طعنًا بالسكين، كما تم قتل منفذ العملية.

هجوم على قطار ألمانيا
في 18 يوليو 2016، أعلنت الشرطة الألمانية حالة من التأهب، عقب قيام مهاجر من أصل أفغاني بسكين وفأس على مسافرين  على متن قطار في مقاطعة بافاريا الجنوبية، جرح فيه 4 أشخاص بجروح بالغة.

حادث ميونيخ الإرهابي
وفي 22 يوليو 2016، شهدت مدينة ميونيخ الألمانية، عملية إرهابية تسببت في قتل 8 أشخاص، وأصيب آخرين، في إطلاق نار في أحد مراكز التسوق التجارية بالمدينة، حسب ما ذكرت الشرطة الألمانية.

حادث سانت إتيان
وفي 26 يوليو 2016، ذبح كاهن في سانت إتيان بفرنسا، ونتج عن العملية الإرهابية ذبح 4 كهنة ومصلي، ومنفذا العملية.

هجوم برلين
في 19 ديسمبر 2016، دهست شاحنة حشداً من الناس في سوق عيد الميلاد في برلين، ألمانيا مما أسفر عن مقتل اثنا عشر شخصاً على الأقل وإصابة خمسين آخرين.

هجوم متحف اللوفر
في 3 فبراير 2017، وقع هجوم إرهابي على متحف اللوفر في باريس، عندما هجم رجل مصري سُني يحمل سكين ماشيتي على جنود فرنسيين على بوابة متحف اللوفر و هو يصرخ الله أكبر،  حاول المهاجم أولا دخول المتحف بحقيبتين، مما اثار شكوك الحرس الذين ارادوا تفتيشها، ولكن المهاجم قرر ان يهجم على الجنود بمنجل ماشيتي فقام احد الجنود الفرنسيين بإطلاق خمس رصاصات على المهاجم الذي سقط مصابا و تم القبض عليه و ارساله الى المستشفى.

هجوم لندن..طعن بالسكين
وفي 22 مارس 2017، شهدت العاصمة البريطانية لندن، هجوما إرهابيا بعدما تعرض ضابط شرطة لحادث طعن بمحيط مجلس العموم، أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين بحسب شهود عيان، الأمر الذى أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بخلاف الشرطى.
 
لابد من تغير سياسة إنجلترا تجاه الإخوان 
من جانبه قال محمد السيد أحمد، الخبير السياسي، إن وجود عناصر الإخوان داخل الدول الغربية، لاسيما بريطانيا التي تعد فرع رئيسي لرعاية ودعم الإخوان، تشكل خطراً ماثلاً على كل دول الغربية وشعوبها، وبالتالي ما يحدث من عمليات إرهابية في إنجلترا حصاد ما زرعته من إرهاب حول العالم، لذا لابد من مواجهة صارمة لهم.

وأضاف "أحمد"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه يجب على الأجهزة الاستخباراتية في الدول الأوربية والغربية بأكملها أن تغير سياستها الحاضنة لجماعة الإخوان، والاعتراف بأن الجماعة إرهابية.

بداية لاتخاذ أوروبا إجراءات ضد الجماعة
وأشار الخبير السياسي، إلى أن الأحداث الإرهابية في لندن بداية وعي المجتمع الأوروبي، بخطورة الجماعة، وعدم حقيقة ادعائها بأنها جماعة دعوية هادفة، خاصة أن التنظيم هو أصل جميع الجماعات الأصولية في العالم، متوقعًا أن هذا الأمر بداية لاتخاذ دول أوروبا إجراءات ضد الجماعة في الأيام المقبلة.


نعيم: تحجيم وجود جماعة الإخوان على أراضيهم
وقال الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الجهادية، إن للأسف وجود جماعة الإخوان بدول إنجلترا والغرب بأكملها خطرًا كبيرًا على شعوبها، نظرًا لتأثيرهم بدعوات الجماعة والفكر التكفيري، لاسيما المواطنين الأجانب التي ترجع أصولهم للعرب.

وأضاف" نعيم"، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن يجب على هذه الدول الغربية أن تحجم من وجود هذه الجماعات، من الدخول لبلادهم، بالإضافة إلى تغير سياستهم في تواجد الإخوان على أراضيهم، وتسليم الإرهابيين المحكوم عليهم بقضايا إرهابية، نظرًا لأن إنجلترا تدعم جميع الإخوان الهاربين من أحكام من مصر.

بالرغم من خطورتهم لم تتخلى إنجلترا عنهم إلا بتورط أحدهم
من جانبه قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن الغرب ينظر للعمليات الإرهابية على أرضه أنها ناتجة عن جماعات إرهابية انشقت عن الإخوان، موضحًا انهم يفرقوا بين الفئات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، فالأولى مجموعة متطرفة ابتعدت عن الجماعة، لذلك من الصعب تتأثر علاقة الإخوان بإنجلترا.

وأضاف" قطري"، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن المسئولين في إنجلترا يفكرون بشكل واقعي فهم يروا أن الإخوان صعب يقوموا بارتكاب هذه الجرائم؛ خوفًا على تواجداهم ودعمهم من قبلهم، خاصة وأنهم محظورين في بلادهم العربية. 

وأشار الخبر الأمني، إلى أن بالرغم من خطورة الفكر المتطرف من قبل جماعة الإخوان المسلمين بإنجلترا، وتشكيلها الخطير على شعوبها إلا أنها تؤمن بالحريات حال إثبات العكس ويتبين فعليًا تورط عناصر الجماعة في أعمال إرهابية.