دومينيك حورانى: لا أدعم الشواذ

العدد الأسبوعي

دومينيك
دومينيك


«هناك دائماً قصة حزينة وراء كل بسمة صريحة عند الشعب العربى لأنه يضحى بسعادته الشخصية وكل ملذات الحياة للحفاظ على ترابط العائلة الناجحة المفعمة بالخلق الحسن وعزة النفس والحنان الأسرى والنخوة للمساعدة»، هكذا عبرت دومينيك حورانى عن الرسالة التى يتضمنها برنامجها «دومينيك حول العالم» فى موسمه الثانى وقالت: «الأصداء أعجبتنى كثيراً وأجمل ما فيه أن الأجواء كانت طبيعية جدا، وبه جزء كبير من حياتى الحقيقية وينتمى لنمط تليفزيون الواقع، وفيه أحاول معالجة قصة واقعية تواجهنا بالمجتمع العربى، والبرنامج هدفه البحث عن أبرز وأغرب عادات الحب والزواج وتقاليده، للمقارنة بين مختلف الشعوب، والبلدان فى موضوعات العلاقات العاطفية وما يتفرع عنها، ويتميز بكثير من الجرأة وتناقش أكثر المواضيع الحساسة المتعلقة بتقاليد بلادهم ونظرتهم فى موضوع العلاقات العاطفية والزواج والطلاق».

وأكدت أنها ليست سطحية بل تنقل الموضوعات بموضوعية شديدة وتنقل المشكلات الحياتية فى مختلف المجتمعات العربية والغربية بمنتهى الحيادية كما أن الغرب يعانون من التفكك وعدم الترابط الأسرى، وهو أصعب من التعاسة فى الزواج بالعالم العربى.

ومن جهة أخرى أكدت أنها لم تدافع عن «ماجى « الفتاة المتحولة جنسياً، ولم تعلن عن دعمها أو طالبت بجمع تبرعات لها من خلال برنامجها وقالت: « أنا نقلت الواقع كما هو، وطلبت منها أن تحكى عن الواقع الذى تعيشه، ولماذا غيرت جنسها إلى أنثى وأنا رأيى مختلف تماماً ولا أدافع عن أحد وأنا ضد أى شىء شاذ فى المجتمع، لكنها طلبت حملة تبرعات لأسباب خاصة أنا كنت مذيعة لم أعرض أى وجهة نظر شخصية وأنا بطبعى لا أحب الشواذ»، وأردفت: إنها تضايقت كثيراً من الصحافة التى كتبت أنها أطلقت حملة تأييد لهذا الموضوع لأن ذلك لم يحدث.

وعن أغرب المواقف التى تعرضت لها فى جولتها قالت: «ابنتى ضاعت منى فى شوارع الهند والمصورين رفضوا إغلاق الكاميرات ما جعلنى أصرخ فيهم حتى أجدها والحمد لله كانت تاهت بالزحام فقط ولم يتم خطفها».

وعن حلقات الصعيد فى مصر التى تحدثت فيها عن «الدخلة البلدى»، أكدت أنها تنوى تصوير حلقات أخرى لأنها تحب مصر كثيراً، وتعتبرها بلدها الثانى بعد لبنان وتريد أن تغطى العادات فيها مثلما فعلت فى لبنان وزارت بيت أجدادها والعادات بالقرية والأردن وأقامت حوارا مع رئيس البادية الأردنية، ووجدت أن وجهات النظر متقاربة والجواز تقليدى فى الدول العربية وهو سر التمسك بالعائلة.

وتحت شعار «الجرأة فى البحث عن الحب والرومانسية»، خاضت دومينيك حورانى، تجربة مثيرة للغاية داخل شوارع أمستردام، واقتحمت كل الخطوط الحمراء وعن كواليس الحلقة فى أمستردام قالت «دومينيك» إنها استمتعت كثيرًا بجولتها فى مدينة «الحب والرومانسية»، لكنها شعرت بالخوف فى أحيان كثيرة من هذه المدينة وسكانها، لأن أغلب الأشخاص لا يتحدثون لأحد وكل مشغول بحاله، والمخدرات مشروعة فى الشارع والنساء العاملات فى الفتارين ظاهرة جديدة ونادرة الوجود خاصة لدينا كعرب، وأكدت أنها غطت بموضوعية خلال برنامجها تفاصيل النساء العاملات بالشوارع الحمرا، وكشفت الكثير عن خفايا عملهن وحياتهن خاصة المتعلقة بالحب والزواج والعائلة.