ورطة مروان خوري مع قناة إخوانية

العدد الأسبوعي

مروان خوري
مروان خوري


تعاقد الفنان مروان خورى منذ أكتوبر الماضى مع تليفزيون «العربى»، لتقديم الموسم الثانى من برنامج «أهل الطرب»، لكن بعد تغيير اسمه إلى «طرب مع مروان»، فى الوقت الذى طالت القناة بعض الاتهامات أنها بتمويل قطرى إخوانى، ومع ذلك لم يبال مروان بهذا الأمر ووافق دون تردد، رغم تصريحاته الكثيرة عن عدم رضاه عن برامج الغناء التى تذاع فى الفضائيات، لكن حينها وعدته القناة بمزانية ضخمة لتنفيذ البرنامج فوافق، وصرح «كنت مع فكرة أن الفنان لا يجب أن يكون ظهوره متكررًا، ولكن بدراسة تجارب بعض زملائى وجدت أنها تجارب ناجحة مثل تجربة «صولا» للفنانة أصالة، وحاليًا شيرين عبدالوهاب وغيرهما، لذا قررت قبول التجربة، وأتمنى أن تنجح وأسعد جمهورى وتكون إضافة لمشوارى الغنائى». لكن الغريب أنه حتى الآن لم ير البرنامج النور، ولم تبدأ تحضيراته الأولية، رغم أن تاريخ انتهاء العقد الملزم لخورى هو يونيو المقبل، أى بعد شهرين ونصف فقط من الآن، وإنتاج البرنامج وتنفيذه يحتاج أكثر من هذا التوقيت، والسبب فى التأجيل كان بعض التغييرات التى طرأت على إدارة القناة ومكاتبها فى الدول العربية والأوروبية، بعدما تم تعيين مدير جديد للمحطة هو عباس ناصر وما تلاه من انتقالات وتغييرات جذرية فى كل المواقع.

ولم يتم إبلاغ خورى بأى شىء خاص بالبرنامج، حتى الآن لكن يحاول القائمون على القناة الخروج من هذا المأزق لتنفيذ أو تصوير البرنامج الذى يحتاج الى ميزانية مالية ضخمة على أن يعرض بداية أكتوبر المقبل.

وكان مقرراً أن يستضيف خورى مجموعة من نجوم الغناء فى العالم العربى، ليكرم فى كل حلقة عددا من عملاقة الغناء فى الوطن العربى، وكانت الحلقات الأولى مخصصة للفنان الراحل وديع الصافى، والفنانة الراحلة وردة الجزائرية، ومن الضيوف المشاركين فيه شيرين عبدالوهاب، والفنانان ملحم زين وعاصى الحلانى، والفنان التونسى لطفى بوشناق.

يعتبر البرنامج التجربة الأولى لخورى فى تقديم البرامج، وكان مقرراً تصوير البرنامج بالكامل فى بيروت ليركز على الغناء بشكل عام وفنونه المختلفة مثل الموشح والقدود الحلبية، وتكريم رواد الغناء والتلحين الطربى، مثل سيد درويش ومحمد عبدالمطلب، وعبدالحليم حافظ وغيرهم، ويتخلل البرنامج أغان قديمة وجديدة، كما يقدم مواهب شابةً ومواقف طريفة ومعلومات قيمة، فى محاولة لأن يتحول البرنامج إلى مرجع أساسى فى استقاء المعلومة الصحيحة عن أسس الغناء العربى الأصيل.

يشار إلى أن تليفزيون العربى بدأ تنفيذ توجه جديد وهو سحب الاهتمام بالملف المصرى، وتخفيف حجم المتابعة للأوضاع فى مصر، واتخذت خطوات أولى هى إبعاد الغالبية العظمى من النشطاء المصريين الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير والمعارضين للنظام المصرى، عن مواقعهم فى تليفزيون العربى وتغييرهم بمساعدين فلسطينيين وأردنيين، وكان من هذه الإجراءات الإطاحة بالمدير التنفيذى لشبكة التليفزيون العربى إسلام لطفى وإسناد مهامه إلى لبنانى. وتأتى هذه التعديلات الجديدة فى وقت تستعد فيه القناة للانتقال إلى الاستوديوهات الخاصة فى لندن بعد عامين من استئجار استوديوهاتهم الحالية.