جمعية أهلية تؤسس مسجدا "وهميا" وتجمع التبرعات بإيصالات "مضروبة"

العدد الأسبوعي

غادة والي، وزيرة
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي


أثارت الجمعيات الأهلية جدلا واسعًا مؤخرًا، ومع إقرار مجلس النواب للقانون المنظم لعملها زاد الانقسام، فالبعض مع القانون وآخرون ضده، ولكن هناك حقيقة واحدة أثبتتها التجربة المدنية فى مصر، وهى أن القليل من هذه الجمعيات تم تأسيسها لخدمة أصحابها ليس أكثر.

ففى قرية «مريج» مثلا، التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أسس أحد الأشخاص ويدعى «علاء.ج.ف» جمعية خيرية خدمية لأهالى القرية، وأخطر وزارة التضامن الاجتماعى لتقنين أوضاع جمعيته، وعلى الفور بدأ بجمع تبرعات من أهالى القرية لإنشاء مسجد، واشترى قطعة أرض من أولاد سعد الزناتى لبناء المسجد عليها. ظل الأمر طبيعيًا حتى فوجئ أهالى القرية باختفاء أموال التبرعات وبيع الأرض، وقال الحاج سلامة سعيد نوار -أحد سكان القرية- لـ«الفجر» إن إيصالات تبرعاتهم التى استلموها من الجمعية ليست سوى إيصالات وهمية وغير موثقة، بناءً عليه قدم «نوار» شكوى باسم القرية ضد الجمعية ومؤسسها فى «التضامن الاجتماعى» ومحافظة القليوبية.

وأضاف: قطعة الأرض التى ظننا أنها لبناء المسجد تم شراؤها فى ١٥\١١\٢٠١٦، بعدما جمع مؤسس الجمعية وأمين صندوقها منا التبرعات اللازمة لذلك، وبعد فترة اكتشفنا أن مؤسس الجمعية باع الأرض، وعندما سألناه عن الأموال التى جمعها ولم يبن بها المسجد، قال تم صرفها على مكتب البريد لتجديده، الغريب فى الأمر أن مكتب البريد لم يتم تجديده حتى الآن.