طفل لا ينام.. "محمد" مصاب بـ"ورم خبيث" في المخ.. والأطباء عاجزين عن علاجه (صور)

تقارير وحوارات

الطفل محمد سيد محمود
الطفل محمد سيد محمود




آلام حادة يعاني منها بسبب رأسه المتورمة، التي لم يجد لها دواء، يتمنى أن يعرف سبب علته إلا أنه لم يجد من يمد له يد العون لا أطباء قادرون ولا إمكانية في استطاعة أهله للسفر للخارج للكشف عن مرضه النادر، "محمد سيد محمود"، طفل مستلقي على سرير خشبي لا يستطيع التحرك ولم يتذوق طعم النوم، عقب ما توجه به والده إلى الطبيبة المعالجة لحالته التي أخبرته بأن ولده الوحيد في حاجة للسفر خارج مصر؛ نظرًا لندرة مرضه.
 
بالرغم من ذلك لازال الأمل لم ينقطع، وظل والد الطفل يتنقل من مستشفى لأخرى، ولكن في كل مرة كان يواجه عذرًا أقبح من ذنب؛ يتسبب في آلام ولده حتى سالت حالته.
 
بداية ظهور المرض على الطفل
سته أشهر مضت ومازال الطفل "محمد"، البالغ من العمر ست سنوات طريح الفراش لا يستطيع مشاركة أبناء جيله ملذتهم، منذ ظهور حالة التشنج عليه في مطلع أكتوبر الماضي، والتي كانت بداية رحلته مع المرض، فيروي والده "سيد محمود"، أن طفله ظهرت عليه فجأة أثناء لعبه مع أصدقائه حالة تشنج غريبة فهرول به إلى مستشفى "الدمرداش"، وقام بعمل أشعة خارج المستشفى للتعرف على الورم، وقال له الأطباء بالمستشفى أنه" خراج" على المخ بالرغم أن أطباء الأشعة أكدوا له أنه "ورم".



ورم خبيث وآخر "حميد"
 ولكنه ركض خلف أراء أطباء الدمرداش"، الذين حجزوا الطفل 18 يومًا أعقب ذلك إجراء عملية في المخ لإزالة الخراج، وهنا كانت الكارثة أنهم وجدوا أنه ورم جزء منه خبيث والأخر حميد، وقاموا بإزالته-بحسب قولهم-، وبعد ثلاث أيام من إجراء العملية خرج دون متابعة له لمدة 3 أشهر من قبلهم، بالرغم أنه كان تردد عليهم لمتابعة الحالة لكنهم رفضوا المتابعة، فذهب إلى مستشفى 57 رفضوا يستلموا الطفل؛ لعدم متابعة الحالة من البداية.



عملية "وهمية" لا تنهي على الورم
وأكمل والد الطفل، بصوت تملؤه الحسرة والخوف على ولده: "رجعت تاني لمستشفى الدمرداش في قسم الأورام الدكتورة شافت الأوراق وقالت أسبوع هرد عليكم ومحدش عبرنا.. فبعدها بـ3 شهور عملت أشعة رنين مغناطيسي تاني بعد عودة حالة التشنجات وروحت لمستشفى "سيد جلال الجامعي"، ولكن محدش عبرنا والتشنجات راحت سيبته لمدة شهر الورم بقى بيزيد بشكل كبير لكن ما البيد حيلة لا عارف أروح لدكتور خاص ولا أي مستشفى راضية تهتم، فسيبته لحد ما رأس الولد كل يوم كانت بتكبر واتصلت بالدكتور وطلب مني أشعة رنين مغناطيسي لكن فضلت فترة لحد ما جمعت فلوس الأشعة 1700 جنيه، واكتشفنا أن الورم نادر بعد ارسال التحاليل والأشعة لأمريكا، وكان الحل إجراء عملية أخرى وبالفعل تمت العملية، وبعد التحليل تبين أن الورم خبيث ونشط جدا، ولكن تم بتره بالكامل".
 
الورم يعود من جديد
ويضيف "سيد" وهو حائرًا في إيجاد حال لشفاء ابنه من المرض، بعد 15 يوم من إجراء العملية ذهبت للاطمئنان على العملية طلبت مني الطبيبة المعالجة أشعة سعرها يقدر بـ13 ألف جنية مصري، معلقًا:"أنا لو معايا فلوس هرمي ابني في مستشفيات معندهاش رحمة، فردت الطبيبة وأنا مالي شوف حل بعيد عني واعمل لابنك الأشعة والتحاليل، وسدت الطرق في وجه"، لافتًا أنه اقترض 600 جنيه وفحص ولده عند طبيب خاص وقام الطبيب بتحويله لمعهد الأورام وقاموا بعمل جميع التحاليل اللازمة وإجراء عملية ثالثة، ولكن المفاجأة بعد 15 يوم من العملية الطفل رأسه ورمت بشكل أكبر مع معاناه لاتنتهي من الطفل، وعلل الأطباء الحالة أنه أمرا عاديا، ولكنه والده اقترض 1700 جنيه وقام بعمل أشعة وتبين أن الورم نشط ولم يتم إزالته، والأطباء غير قادرة على معالجته.
 
ويشير والد الطفل، إلى أن الولد في حالة حرجة الأن لا يستطيع الطعام والشراب والتحرك، سوى الألم: "ابني بيموت ومش عارف أعمل ايه ومفيش حلتي حاجة ابعها بعد اللي بعته وادينت لطوب الأرض، عاوزة أسفر ابني يتعالج، أنا معنديش غيره على خمس بنات، حرام يا بلد ارحمو ابني نفسو ينام، وبقى بيتمنى الموت من كتر الألم.