كعب داير.. حكاية شاب مندوب "تعداد سكاني": "المهنة مجهدة والأسلوب معيار النجاح"

تقارير وحوارات

شباب التعداد السكاني
شباب التعداد السكاني


يخرج في صباح كل يوم، يمر على المنازل يصعد السلالم مسرعاً لينجز المطلوب منه، يتحمل المضايقات والإجهاد، محمد العربي، شاب يعمل مندوب تعداد، بدأ عمله قبل شهرين ليحتك بالكثير من الفئات المختلفة خلال فترة عمله.

محمد العربي، في الاربعينات من عمره، خريج حقوق، انتدب للعمل بالتعداد من قبل شركته التي يعمل بها، وهى أحد شركات قطاع الاعمال.

قال محمد العربي، إنه منتدب للعمل على مدار 6 أشهر، مشيراً أنه في البداية يتدرب الشباب على العمل على مدار ثلاثة أسابيع قبل النزول إلى المواقع.

وأضاف أن هناك بعض الشباب لم يقدروا على مجهود العمل بعد النزول، مضيفاً المهنة مجهدة.

وأوضح العربي، أن التعامل مع السكان يعتمد بشكل أساسي على سلوك المندوب وأسلوبه في الحديث، مضيفاً أنه يحرص على تعريف السكان بنفسه متبعاً أقصى درجات الإحترام.

وأشار العربي، أن هناك بعض الأشخاص تمتنع عن الحديث ولكن بنسبة قليلة، مضيفاً أن الممتنعين يرجعوا عدم الحديث لحال الدولة، قائلين: "كفاية اللى احنا فيه".

وتابع أن بمجرد مرورهم في الشوارع يلمس البعض أنهم غرباء، مؤكداً أن الكثير يسألهم عن أسباب تواجدهم، قائلاً: "بيقولوا لنا انتوا تبع ايه.. وخاصة إن الشعب المصري عنده تطفل".

وأكد العربي أن جهاز التابلت الموزع عليهم سهل الكثير عليهم في العمل، مشيراً أن كل شاب يقوم بالإمضاء على ايصال بإسمه ورقمه القومي فور استلامه.

وأضاف العربي انه على الرغم من صعوبة المهنة وإجهادها إلى أنه يرى بصيص من الأمل بأن القادم أفضل، مضيفاً: "اللى بيصعبها بتصعب عليه.. وإحنا بنعمل حاجة لبلدنا".

وأوضح أن الفتايات تعمل مثلها مثل الشباب في هذه المهنة، مشيراً أن بعضهن متزوجات ويتعاملون مع المهنة ربما بشكل أفضل من الشباب، مسترشداً بمسئولة المجموعة التابع لها.

وتابع أنهم لديهم خريطة مطلوب منهم إنجاز ما بها، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتكون من 260 مبنى شامل 1800 أسرة، مشيراً أن هناك بعض الهفوات التي تقع من التعداد كأن يذهب لأسرة مسافرة أو خرجت لشراء احتياجاتها في الوقت الذي ذهب فيه.