في ذكرى وفاة رائد الصحافة.. تعرف على أعمال "علي أمين" الإنسانية

عرف بعشقه للصحافة، له تاريخ طويل فيها، حتى لقب برائد الصحافة المصرية الحديثة، ولم يلهيه شغفه بها عن الأعمال الإنسانية، فينسب إليه فكرة الاحتفال بعيد الأم، بعد أن ورده خطاب من سيدة تشكو عقوق أبنائها، فجاءته فكرة تحديد يوم لتكريم الأم المصرية، هذا هو علي أمين الذي توفى في مثل هذا اليوم 28 مارس 1976م.

 

تعتبر الصحافة هي العشق الأول في حياة علي أمين يوسف، حيث بدأ العمل بها مبكرًا، هو وشقيقه مصطفي، وقدما معًا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدار مجلة "سنة ثالثة ثالث"، ثم إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" التي عطلت أيضًا، كما أصدر "عمارة البالي".

 

وفي عام 1928م فصل "أمين" من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا في مدينة طنطا، إلى أن عفوا عنه في1930، ودخل المدرسة الخديوية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام، وما لبث أن عين مهندسًا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، واختير عام 1941 مديرًا لمكتب وزير التموين، ثم مديرًا لمكتب وزير المواصلات ومديرًا لمكتب وزير المالية عام 1942.

 وفي عام 1944، تفرغ مع مصطفى أمين لإصدار جريدة أخبار اليوم، ومنذ نشأتها أحدثت ثورة على القوالب والأساليب القديمة سواء في الإخراج الصحفي أو أسلوب الكتابة.

 

وتدرج بعدها على أمين في المناصب الصحفية، وشارك في إصدار وتحرير عدد من الصحف والمجلات؛ حيث شارك في تحرير روز اليوسف، واشترك في إصدار آخر ساعة مع محمد التابعي سنة 1945، ثم أصدر مجلة "آخر لحظة" سنة 1948، وأصدر مجلة الجيل الجديد سنة 1951، وأصدر مجلة "هي" وفي 2 مايو سنة 1965.

وفي 30 مارس 1962، كتب "أمين" عموده اليومي الأشهر "فكرة" في الأخبار وأخبار اليوم، وعين رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي 18 أبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير "أخبار اليوم" وأصدر مجلة "هي" وكان على أمين خارج مصر إثر اعتقال توأمه مصطفى أمين، وعاد بعد وفاة عبدالناصر في سبتمبر 1970.

 

قدم على أمين العديد من المشروعات الإنسانية منها، ليلة القدر، لست وحدك، دار للأيتام بـ6 أكتوبر، عيد الأم، عيد الأب، عيد الحب، أسبوع الشفاء، كما كتب على أمين أشهر مقال له تحت عنوان، "ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة".

 

هذا وقد أنشئت جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية والتي تعتبر بمثابة التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبنائه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة، ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين بل امتد للمصورين ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضًا الفنانون، ومن الفنانين الذين حصلوا على جائزته فاتن حمامة ويحيى الفخراني ونور الشريف وعبلة كامل ويحيى العلمي وعمار الشريعي وغيرهم.