قبل ساعات من انطلاقها.. "القمة العربية" في عيون رجال السياسة: "فرصة لتوحيد الرؤى"

تقارير وحوارات

القمة العربية
القمة العربية


تنطلق القمة العربية التي تستضيفها الأردن غداً الأربعاء 29 مارس، والتي تأتي في ظل صراعات دموية مسلحة في سوريا واليمن وليبيا والعراق.

ويصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى الأردن لرئاسة وفد مصر فى القمة العربية والتي من المنتظر أن تبدأ غداً على مستوى القادة.

ويشارك السيسي في أعمال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في دورته الـ28، والتي انطلقت أعمالها التحضيرية الخميس الماضي بالأردن بمركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات.

ومن المقرر، أن تشهد القمة العربية حضور عدد كبير من القادة والزعماء العرب بينهم الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن.

ويشارك 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية غدًا الأربعاء.

وقبل ساعات من انعقاد القمة العربية، استطلعت "الفجر" آراء خبراء السياسة حول أهدافها ومدى جدواها.


مناقشات القمة 

وتناقش القمة العربية في البحر الميت 16 بنداً تتعلق بحلول مقترحة لمجموعة من الأزمات السياسية التي تمر بها المنطقة، حيث جاء انعقادها في ظل أوضاع عربية شديدة التأزم والتعقيد، سواء على مستوى الأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من الدول العربية، أو على صعيد الخلافات العربية المتصاعدة بين الدول العربية شرقا وغربا، بالاضافة إلى كارثة الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة والعالم.

محاولة بائسة

قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن لقاء القمة العربية محاولة بائسة، ولكنها غير سيئة للبقاء على هذه المؤسسة في ظل الانقسامات العربية الكبيرة، مشيرًا إلى أنها مواجهة قوية إذ اتحد العرب للقضاء على الطغيان الإيراني في المنطقة.

وأضاف "ربيع"، في تصريح لـ "الفجر"، أن من الصعب التوقع بأن هذا اللقاء يثمر عن حل جذري لأزمات المنطقة، ولكن من الممكن إيجاد حلول لاحتواء الأزمة خاصة الأوضاع في سوريا.

وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن المطلوب اليوم موقف عربي ثابت ومتناسق، إذ لا يمكن أن يكون الحل للأزمة السورية في طهران أو أنقرة، فلابد من دور فاعل ورئيسي للعرب، وأن يتم التعبير عنه بكل قوة في هذه القمة.

اجتماعات روتينية

فيما رأى جورج إسحاق، عضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي، أن القمة العربية المزمع انعقادها في الأردن غداً الأربعاء، ما هي إلا اجتماعات روتينية، لم تسفر عن نتائج فعلية على أرض الواقع.

وأوضح "إسحاق في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن العرب لم ترى حتى هذه اللحظة حلول فعلية في ملفات الأزمات "السورية، والعراقية، واليمن"، مشيرًا إلى أن ما يحدث هي مجرد ثرثرة لا تغنى ولا تسمن من جوع.

وأضاف عضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي، إلى أنه لابد من وفاق حقيقي في وجهات النظر بين جميع البلدان العربية من حيث الرؤية قبل البدء في هذه الاجتماعات، من أجل الوصول لحل هذه القضايا، بغير ذلك لم تنجح هذه القمة.

أهداف القمة العربية

ومن جانبه أوضح اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن لقاءات القادة العرب لها أهداف كثيرة، منها توحيد الرؤى والتوافق حول الأزمات على الساحة العربية، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة العربية من الأزمات، مؤكدا أن القمة العربية ستخرج بنتائج جيدة نحو مشكلات المنطقة.

وأضاف "الجمال"، أنه في ضوء حالة الدمار التي تعيشها بلدان عربية عدة، فإن الوقت قد حان لاجتماع زعماء الدول العربية لاتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة لإخراج الحالة العربية من حالة اليأس التي يعيشها المواطن العربي، ونقله لمرحلة أكثر ثقة وأمناً.

وأشار، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن زيارة ملك البحرين الآن للدولة المصرية، ونحن على مشارف القمة العربية ذات قيمة، وتهدف أيضا إلى تنقية الأجواء العربية، خاصة وأن البحرين ليست بعيدة عنا في التوجهات والرؤى، ونساندها دائما بالتدخلات الإقليمية ضد أي تهديدات لها من إيران، ومن أجل مكافحة الإرهاب.