رجال الدين يثبتون بالأدلة القرآنية كوارث "آدم" في التعامل مع النساء

تقارير وحوارات

ضرب الرجال للنساء
ضرب الرجال للنساء


يردد الرجال من وقت لآخر العديد من الجمل وربما الآيات القرآنية، في محاولة لإعطاء الفرصة لأنفسهم للتعامل بشكل سيء مع المرأة التي كرمها الله سبحانه وتعالي.

وتظهر تصرفات الرجال في التعامل مع أزواجهم وأمهاتهم وآخيراً أبنائهم من الإناث والتي تأتي بدافع التسلط.
وفي محاولة للفهم الصحيح استطلعت "الفجر" آراء المختصين في الفقه، لوضع الأسس الصحيحة أمام الجميع.

"إن كيدهن عظيم"

قالت، الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقة المقارن  بجامعة الأزهر، إن آية "إن كيدهن عظيم" في تصريح خاص لـ "الفجر" ترجع لقصة سيدنا يوسف وقيلت على لسان خادم الملك عندما كان يصف مشهد النسوة عند مرور سيدنا يوسف سلام الله عليه ليقطعوا أصابعهم من شدة جماله استكمالا  لقصة امرأة العزيز التي راودت سيدنا يوسف.

"ناقصات عقل ودين" 

وأضافت الدكتورة سعاد صالح، إن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ناقصات عقل ودين" واخرجه البخاري، جاء عندما كان النبي صلى اللهعليه وسلم  يجمع النساء والرجال في الأعياد ويطالب بجمع الصدقات فأتت من النساء قليلة فقالها الرسول على سبيل المداعبة. 

وأوضحت صالح تفسير الحديث حيث ان ناقصات عقل يعني أن المرأة هي من لديها العاطفة والصبر وهي من تستطيع أن تميل الرجل لها ، أما عن ناقصات دين فاحيانا لا تؤدي المرأة صلاواتها أو صيامها نظراً لظروف الحيض وما شابه من الرخص الشرعية، مضيفة أن دور الرجل في الشقاء والعمل لجلب الرزق والإنفاق  دور المرأة في الراعية والتربية.

"الرجال قوامون على النساء"

أما عن قول الله تعالي، "الرجال قوامون على النساء"، الواردة في سورة النساء فقال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قوامة الرجل ليس تسلط بل هي قدرة.

وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن فكرة القوامة ليست تسلط وجبروت فهي أعباء وقيادة سواء في عالم الانسان أو الحيوانات.
 
وتابع كريمة أن الاسلام كرم المرأة لكن لا يجوز "تميع" الدين وسنن الله الكونية لأجل نساء لاتريد القوامة ولاتفهمها ، مضيفا أنه لايجب أخذ الآيات من سياقها ودلالتها مشيرا أنه في المسيحية واليهودية توجد قوامة فلماذا نناقشها في الإسلام؟

هل ضرب النبي زوجاته يوما؟

وعن محاولة الأزواج في تبرير ضرب زوجاتهم يلجا البعض لقوله تعالي،"واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن"، قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي إن الضرب هنا- وفقا لاجتهاده- ليس المقصود به الأذى بل هو المجادلة في الكلام وقياسا على ذلك قال عز وجل لرسوله الكريم "وجاهدهم به جهاد كبيرا" أي يقصد الجهاد بالقرآن أي بتنوير العقول وليس حمل السلاح.

وأوضح صبري في تصريح لـ "الفجر" أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع الضرب في بداية الامر لكن الرجال اعترضوا فيما بعد فرخصه الرسول في حدود ضيقة بعد الوعظ و الهجر.

واستند الداعية الإسلامي في تصريحه لعرض أسئلة وهما هل النبي ضرب أحد من زوجاته يوما؟ مؤكداً أن الإجابة لا بكل تأكيد، وكذلك سؤال ماذا ستشعر إذا ضربك أحد؟ ليأتي الرد أنه شعور بالإهانة فيوجه سؤال آخر فلماذا تهين زوجتك؟

 "استوصوا بالنساء خيراً"

وأضاف الداعية أحمد صبري بحديث الرسول "استوصوا بالنساء خيراً"، ليؤكد أن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وهو ما يعني أن يحابي الرجل على زوجته ويحميها فهذا العوج هو ما ييقظها فجراً لترضع طفلها ،مشيراً أنها خلقت من ضلعه وليس رأسه حتى لا يتكبر عليها ولا قدمه حتى لا يدهسها بل من ضلعه ليحدث التناغم.