الطلاب المصريون بالخارج لـ"وزير التعليم": نريد تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه القانون

تقارير وحوارات

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم


أثار تصريح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الخاص بأن دولة السعودية لا تطبق نظام الترمين للطلاب، استياء أولياء الأمور، وذلك بعد مطالبتهم بتطبيق نظام الترمين للطلاب المصريين فى الخارج.

وقال الوزير إن أصحاب المشكلة هم من قاموا باختيارهم تدريس أولادهم في المنازل، وبناء عليه وجه جروب أولياء أمور الطلاب المصريين بالخارج رسالة عاجلة إلى وزير التربية والتعليم قائلين له إنهم يدرسون فى المنازل، لأنهم لا يوجد لديهم خيارات متاحة تفعلها لهم مصر بالخارج .

وأضافوا أن الاختيار الأول هو أن يدرس الطلاب في مدارس دولية وهي ذات رسوم خيالية تتعدى بالجنيه المصري الـ 76 ألف جنيه للطالب الواحد أي 17 ألف ريال سعودي، وهذا الاختيار لا يناسب إلا قلة قليلة من المصريين بالخارج أصحاب الرواتب العالية.

أما الاختيار الثاني وهو المدارس التي تدرس المناهج المصرية وهي تابعه لمستثمرين سعوديين يقومون بزيادة الرسوم سنويا وهي أيضا لأتناسب الكثيرون حيث يتعدى رسومها السنوية للطالب الواحد 52 آلف جنيه مصري أى  ( 11500 ) ريال سعودي قائلين للوزير: "فلك أن تتخيل ولو للحظة ولي أمر له طالبان يدرسان أو ثلاثة من أين له بتسديد رسومهم الدراسية؟!".

وأضافوا أولياء الأمور في بيان لهم، أن الاختيار الثالث وهو المدارس السعودية وهي بالفعل يلجأ إليها البعض، ولكن الأغلبية تريد أن يدرس أبناؤهم مناهج بلدهم فقط ليعلم أولادهم من هي مصر وما هو تاريخها، ويرفض الكثير تدريس أولادهم بها لنظرته المستقبلية في حال انتهاء مدة عقده في أي وقت، والرجوع إلى مصر سيكون وقتها أولاده غير مندمجين في الدراسة بسبب اختلاف المناهج مما سيؤثر عليهم بشكل كبير.

وذكر أولياء الأمور أن الاختيار الأخير وهو الذي يحظى بقبول الجميع لقلة رسومه الدراسية وهي نظام "أبناؤنا بالخارج"، والذي يعد مناسب للقاعدة الكبري من المصريين بالخارج، حيث إن رسومه الدراسية لا تتعدى 2000 جنيه مصري أي 430 ريال سعودي للطالب الواحد، وبناء عليه، "نحن لم يتم خيارنا في هذا الأمر ونحن لم نفتعل أزمة، فجميعنا مغلوب على أمره ويلجأ الجميع إلى النظام الأقل تكلفة، نظرا للظروف المادية المتقلبة وعدم الشعور بالأمان في الغربة، نظرا للأزمة الاقتصادية التي يمر بها الخليج".

وأضافوا فى رسالة أخيرة للوزير: "نحن نقترح علي عليك اذا كنت تري صعوبه تطبيق نظام الترمين علي الطلبة بالخارج لرفض السعودية هذا الطلب وأنه كما أشرتم أن هذا قرار يخص السعودية فقط ونحن معك في ذلك لأنها دوله ذات سيادة ولها كامل الحرية في القبول والرفض أن تقوم بواجبك تجاه أبناؤنا الطلبة بالخارج وإصدار القرارات التي تخص الوزارة في هذا الشأن ولأدخل لأي دوله بالعالم بها ومنها علي سبيل المثال، وضع منهج خاص للطلبة بالخارج نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها في الخارج ورفع العبء عن أسرهم وإذا كان من الصعب عمل منهج خاص إذا يمكن تخفيف المناهج عليهم بما لا يضر المضمون للمنهج ككل عن طريق خبراء التعليم بالوزارة".

وأضافوا: "هذه القرارات تخص الوزارة فقط وهذا حق الطلبة بالخارج عليكم فهل من المقبول أن يقوم الطلبة بالداخل باختبارات 4 مرات في العام الواحد مع حذف أجزاء من المنهج والطلبة بالخارج يؤدون اختبار واحد فقط وبدون أي حذف كما يتم علي زملائهم بمصر ؟ أين العدل في ذلك ؟ أين تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص الذي نص عليه الدستور؟ علما بأن ما يدرسه الطلبة بالداخل هو نفس المنهج المقرر علي الطلبة بالخارج .. لقد نقلنا إليكم الآن ما يعانيه الطلبة بالخارج من صعوبات وظلم من الوزارة وأرجو التدخل سريعا لإزالة هذه المعوقات فالقرار فيها يخص وزاره التربية والتعليم المصرية وليس أي جهة أخري بالعالم وذلك لوجود استياء عام بين أولياء أمور الطلبه بالخارج من ظلم الوزارة لابناؤهم".