قصة عماد عبدالحليم.. الذي تبناه العندليب وقتله "الهيروين"

الفجر الفني

بوابة الفجر


علامات استفهام كثيرة أثارها حادث وفاة الفنان عماد عبدالحليم، الاسم الذي كتب له النجاح بفضل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي تبناه فنيا وأعطاه اسمه،  وراهن على موهبته كمطرب يتمتع بصوت عذب وأداء مختلف، ووصل الأمر إلى تأكيد العندليب على أنه سيكون خليفته في الغناء، وهو من أوائل الفنانين الذين جسدوا السيرة الذاتية لـ"حليم" في مسلسل تليفزيوني بعنوان "العندليب الأسمر"، وشارك في بطولته فردوس عبدالحميد، أحمد ماهر، وحسين الشربيني.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن دائما، حيث شهد هذا المطرب نهاية مأساوية لحياته في ٢٠ من أغسطس عام ١٩٩٥م، حيث عثر عليه مقتولا فوق رصيف بجوار منزله، في شارع البحر الأعظم بمنطقة الجيزة، ووجدت حقنة تحتوي على مخدر الهيروين بجواره، وذلك إثر تناوله لجرعة زائدة من المخدر، وبلغ "عماد" في ذلك الوقت ٣٦ عاما فقط.

لم تكن علاقة عماد الدين علي سليمان، المعروف بـ"عماد عبدالحليم"، بالعندليب الأسمر هي علاقاته الوحيدة بالفن والغناء، فهو شقيق الملحن محمد علي سليمان، وعم الفنانة أنغام، وبدأ مسيرته الفنية القصيرة في سن صغيرة، وذلك بمجال الغناء والتمثيل الإذاعي، ويقول "عماد" في لقاء نادر له: "بدأت حياتي الفنية عندما كنت أبلغ من العمر 12 عاما، حيث ذهبت إلى وكيل الفنانين في الإسكندرية وتعاقدت معه على العمل في الحفلات الرمضانية، وكنت أغني يوميا بـ30 قرشا في اليوم".

وعن طريقة تعرفه على العندليب عبدالحليم حافظ، قال "عماد": "وكنت لا أعرف وقتها شكل العندليب لأننا كنا عائلة فقيرة فلا نمتلك سوى الراديو ولا يوجد معنا حق شراء المجلات والجرائد لأعرف شكله"، وأضاف: "كنت أغني في فرح الدكتور الخاص بالعندليب عبد الحليم حافظ في الإسكندرية، وعندما سمعني العندليب قال لي تعال القاهرة وسأتبناك فنيا، وبالفعل ذهبت إلى القاهرة وتبناني ماديا ومعنويا وكل ما لها الكلمة من معنى".

وشهدت السنوات الأخيرة في حياة الفنان عماد عبدالحليم، إدمانه للمخدرات بشكل كبير، حيث تم ضبطه من قبل الأدارة العامة لمكافحة جرائم المخدرات، في ٤ من إبريل عام ١٩٨٩م، مع الفنانة سالي، في منزل المطرب أحمد محمد الكحلاوي، بمنطقة العجوزة، وأمرت النيابة بحبس الأخير 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة إدارة مسكنه لتعاطي المخدرات، وتم إحالته إلى المحاكمة وبرأت المحكمة باقى المتهمين لأسباب في الإجراءات. 

شارك الفنان عماد عبدالحليم، في الكثير من الأفلام، أبرزها فيلم "كرامتي" مع سعيد صالح ونجوى فؤاد، وفيلم "عذاب الحب" مع مديحة كامل وصلاح نظمي وفاروق الفيشاوي، وفيلم "الأخوة الغرباء" مع فريد شوقي وشريكا، ومن أشهر أغنياته: "أمي" وأغنية "ليه حظي معاكي يا دنيا كده" كما غنى لأبيه الروحي عبد الحليم عدة أغاني منها "قارئة الفنجان"، "صافيني مرة"، "بتلوموني ليه"، "أهواك"، وأغنية "من غير ليه".