ريال مدريد وبرشلونة في اختبارين سهلين بالدوري الإسباني

الفجر الرياضي

ريال مدريد
ريال مدريد


يستهل العملاقان ريال مدريد وبرشلونة الشهر المفصلي في مشوارهما لهذا الموسم باختبارين سهلين الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

 

ويلعب ريال مدريد على أرضه ضد ألافيس، فيما يواجه برشلونة مضيفه غرناطة.

ودخلت الأندية الأوروبية في سباق الأمتار الأخيرة بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية، وريال وبرشلونة لا يشذان عن القاعدة لا سيما أنه لا تفصل بينهما سوى نقطتين، لكن الأول يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والعشرين ضد سلتا فيغو.

وأكد مدير العلاقات المؤسساتي في ريال مدريد، النجم السابق أميليو بوتراغوينو، أن نيسان/أبريل سيكون من أحد أهم الأشهر في تاريخ النادي الملكي الساعي إلى لقبه الثالث والثلاثين في الدوري وإلى الاحتفاظ بلقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا وتعزيز رصيده القياسي في المسابقة القارية الأم (توج باللقب 11 مرة).

ويستهل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الشهر المفصلي بإختبارين في متناوله تماما ضد ألافيس ثم ليغانيس بعيداً عن "سانتياغو برنابيو" الأربعاء المقبل، ثم يصبح الأمر أكثر تعقيداً لأنه مدعو لمواجهة جاره اللدود أتلتيكو مدريد بعدها بأربعة أيام.

وينتقل ريال مدريد إلى الساحة القارية حيث يحل في 12 نيسان/أبريل ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، ثم وبعد مواجهة سبورتينغ خيخون محلياً وبايرن إياباً، سيكون النادي الملكي أمام الموقعة التي قد تحدد وجهة لقب الدوري لأنه سيستقبل برشلونة في 23 منه.

-اشبيلية في الأفق-

وتطرق بوتراغوينيو إلى مواجهة الـ"كلاسيكو" ضد برشلونة والمقررة على ملعب "سانتياغو برنابيو"، قائلاً "مباريات الكلاسيكو هامة جداً لأن أيا من الفريقين لا يريد الخسارة. لكن هذه المواجهة (المقبلة) تحمل أهمية خاصة لأنها تأتي في أواخر الموسم. اللقب لن يحسم في هذه المباراة لكن الطرف التي سيفوز بها سيخوض ما تبقى من الموسم بثقة عالية لأنه لن يتبقى حينها سوى خمس مباريات".

وإذا كان أمام ريال مدريد مباراتين لكي يستعد بالشكل المناسب لما ينتظره من مباريات مفصلية هذا الشهر، فبرشلونة لا يتمتع بهذه الرفاهية لأنه، فبعد أن يلعب على أرض غرناطة، سيكون النادي الكتالوني الذي يخوض موسمه الأخير مع مدربه لويس انريكي، مدعوا لاختبار في غاية الصعوبة الأربعاء المقبل ضد ضيفه إشبيلية ثالث الترتيب والذي يتخلف عنه بفارق 6 نقاط.

وبعد أن يلتقي ملقا خارج ملعبه في 8 نيسان/أبريل، يسافر برشلونة بعد أربعة أيام لمواجهة يوفنتوس بطل إيطاليا في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

ويدرك برشلونة أن أي هفوة قد تكلفه التنازل عن لقب الدوري لمصلحة ريال، وقد أظهر هذا الموسم أنه غير متماسك نفسياً ويعاني في بعض الأحيان من هبوط مستواه، وأبرز دليل على ذلك خسارته في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (صفر-4) وتخليه سريعاً عن صدارة الدوري لمصلحة ريال بخسارته في المرحلة قبل الماضية أمام ديبورتيفو لا كورونيا (1-2).

ويأمل برشلونة بألا يتأثر نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي معنوياً بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القاضي بإيقافه أربع مباريات دولية، أولها كان الثلاثاء ضد بوليفيا (خسرتها الأرجنتين 0-2)، بسبب إهانته الحكم المساعد خلال المباراة التي فازت فيها بلاده على تشيلي (1-0) الأسبوع الماضي.

وعلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، يأمل إشبيلية بالعودة إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها في المراحل الثلاث الأخيرة (تعادلان وهزيمة في المرحلة السابقة ضد أتلتيكو مدريد 1-3)، وذلك عندما يستضيف سبورتينغ خيخون الأحد أيضاً.

ويدرك إشبيلية الذي كان يقارع بقوة ريال وبرشلونة على الصدارة لكنه أصبح متخلفاً عن المركز الأول بفارق 8 نقاط، أن الخطأ ممنوع لأنه أصبح مهدداً بفقدان المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال لمصلحة أتلتيكو مدريد الذي لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطتين.

وخلافا للنادي الأندلسي، يمر أتلتيكو بفترة جيدة إذ فاز بمبارياته الثلاث الأخيرة، وهو يأمل بمواصلة زحفه نحو التأهل المباشر إلى المسابقة القارية الأم من خلال الفوز على مضيفه ملقة السبت.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء اسبانيول وريال بيتيس، على أن يلتقي السبت فياريال الخامس مع ايبار، وأوساسونا مع أتلتيك بلباو، وريال سوسييداد مع ليغانيس.

ويلعب الأحد فالنسيا مع ديبورتيفو لاكورونيا، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء سلتا فيغو ولاس بالماس.