في ذكرى ميلاد فضل شاكر.. عندما يحمل الفنان سلاحا (بروفايل)

الفجر الفني

فضل شاكر
فضل شاكر


حب الجمهور له جعلهم لا يتقبلون فكرة اعتزاله منذ سنوات قليلة، والتي شكلت صدمة قوية في حياتهم، التي امتلأت بأغنياته الرومانسية وصوته الهادئ، هو فضل شاكر، النجم اللبناني الذي تحول فجأة إلى "شيخ"، وأعلن عن اعتزاله الفن عام ٢٠١٢، وكانت البداية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، عام ٢٠٠٥، بعدها قرر "شاكر" العودة آلى موطنه الأصلي في مدينة صيدا اللبنانية، بعد أن كان مقيما في بيروت.

 

يحل اليوم السبت ١ من إبريل الجاري، ذكرى ميلاد الفنان اللبناني فضل شاكر، والذي كان مثارً للجدل في السنوات القليلة الماضية، وفِي السطور التالية يستعرض "الفجر الفني" محطات التحول في حياته قبل وبعد الاعتزال.

 

توطدت علاقة الفنان فضل شاكر، بالشيخ أحمد الأسير، قبل إعلان اعتزاله الفن، خاصة بعد استعانته بـ"الأسير" في التفاوض مع أقارب خطيب ابنته "ألحان" الشيعي، بعد نشوب بعض الخلافات بينهما، ومن هنا بدأ التحول في حياة فضل شاكر، وبدأه بإعطاء تعليمات بعدم تقديم مشروبات كحولية في المطعم الخاص بابنته "ألحان"، ثم لوحظ اهتمامه باقتناء أنواع من السلاح في منزله، وتوزيع بعضها على أهل بلدته "صيدا"، دون مبرر واضح.

 

وقبل الإعلان الرسمي عن اعتزاله الفن والغناء بشكل نهائي، وانضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور لـ"شاكر" أثناء حضوره لجلسات دينية بالمساجد، الأمر الذي بات غير مفهوم بالنسبة لجمهوره الذي ظل يتساءل حتى جاء موعد الاعتزال الرسمي، وأعرب "شاكر" عن حزنه على أحوال الدول العربية، ومعارضته للنظام السوري، أكثر من مرة خلال تلك الفترة.

 

أصدر القضاء اللبنانى عام ٢٠١٤ حكما بإعدام فضل شاكر، على خلفيه مشاركته في قتال الجيش اللبناني بمنطقة "عبرا" في صيدا جنوب لبنان، وارتكابه أعمالا إرهابية مع الشيخ السنى أحمد الأسير و٥٤ آخرين، وهو ما نفاه الفنان اللبناني من خلال مقطع فيديو نُشر مؤخرا له، أكد خلاله أيضا استعداده لتسليم نفسه إلى الأمن اللبناني، بشرط خضوعه لقضاء عادل ومستقل، لا يتبع جهة سياسية بعينها، بحسب قوله.

 

بدأ "شاكر" مشواره الفني في عمر الـ١٥ عاما، حيث قام بالغناء في الحفلات الصغيرة والأعراس التي تقام في البلدة، وحقق نجاحا كبيرا لدى الجمهور المصري والعربي، بنوعية أغنياته الرومانسية،ومن أبرزها أغنية "بياع القلوب" التي أطلقها عام ١٩٩٩م، ومن أشهر أغانيه "ياغايب"، و"لو على قلبي"، وكانت أخر ألبوماته الغنائية "وافترقنا" عام ٢٠٠٩.