القصة الكاملة لتصفية "الأنصاري" أحد مؤسسي "بيت المقدس" بسيناء.. و3 أزمات تطارد التنظيم

تقارير وحوارات

الإرهابي أبو أنس
الإرهابي أبو أنس الأنصاري

أكد العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكري، أنه بمتابعة نتائج القصف الجوي عن يوم 18 مارس الماضي الذي أسفر عن مقتل 18 فردًا تكفيريًا شديد الخطورة وإصابة آخرين، وبالتحري من الأجهزة الأمنية المعنية، تبين مقتل "سالم سلمى الحمادين" الشهير بـ"أبو أنس الأنصاري" من قبيلة "السواركة" أحد مؤسسى تنظيم بيت المقدس الإرهابى، ومن أبرز قيادات التنظيم بشمال سيناء والمسئول عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية متأثرًا بجراحه نتيجة القصف الجوي المشار إليه.

التنظيم يعترف بمقتله
وأقر تنظيم أنصار بيت المقدس، بمقتل قيادي رفيع المستوى في التنظيم الارهابي يدعى أبو أنس الأنصاري في غارة جوية للجيش المصري في سيناء.

وبحسب الصحفية "النبأ" الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، نعي التنظيم وفاته بقوله: "رحمك الله يا أبا أنس، لقد أتعبت من بعدك يا صاحب الهمة العالية، بكتك نقاط الرباط يا محب الرباط وفقدك أفراده"، ولم تذكر المجلة أي معلومات عن حياته قبل انضمامه إلي التنظيم، وهذا دليل علي أنه كان أحد المطلوبين امنيًا أو غير موثوق فيهم.

واكتفى التنظيم بعرض مسيرة حياته قبل الانضمام إليه بمسيرته في التنقل بين السجون وانضمامه لجماعات الارهاب والعنف بقوله: "بدأ يبحث ويفتش عن المجاهدين حتى التحق بجماعة أنصار بيت المقدس، وصار من الأوائل فيها، ومذ بدأ الجهاد في سيناء، فقد كان أحد أفراد تنظيم التوحيد والجهاد في سيناء، ثم كان من الهاربين من السجون في أيام "الثورة" في مصر، وخلال محاولة هروبه خارج البلاد قبض عليه، وبعد تم الإفراج عنه".

تصفيته تؤدي لتفكك التنظيم
وقال الخبير في الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، إن مقتل القيادي في تنظيم أنصار بيت المقدس، أبو أنس الأنصاري، ضربة ليست بالهيِّنة للتنظيم، وهي ضربة قوية لعنصر خطير وحركي، وجاءت فجائية له، وسوف تؤثر تأثيرًا بالغًا على العمليات العسكرية في المنطقة. 

وأضاف "فرغلي"، أن "استهداف قيادات التنظيم وقتلهم يؤثر عليه مرحليًا في تغيير الخطط وترتيب الأولويات، ولكن لا يؤدي إلى انهياره بالكامل، ويؤثر على المدى البعيد بالارتباك التنظيمي، وقد يؤدي إلى انشقاقات داخل التنظيم تهدد تماسكه". 

وأشار إلى أن قدسية القائد في هذه التنظيمات غير موجودة، بل تعتمد على وحدة فكرية وإيديولوجية واحدة، بالإضافة إلى تشكيلات وخلايا لا مركزية تؤمن بالفكرة، وليس شرطًا أن يكون هناك ترابط أو تنسيق بين المركز أو الأفرع. 

تأثير التصفية على التنظيم
ومن جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن تصفية "الأنصاري" سيكون له تأثير على بيت المقدس ولكن لن يصل إلى تفكيك التنظيم، خاصة وأن الأوضاع العامة للتنظيم هي التي تتحكم في تماسكه أو عدمه.

وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مقتل شخص في مثل تلك القيادات لا يؤثر كثيرًا مهما كان دوره، ولكن ستكون تصرفات التنظيم حذرة خلال الفترة المقبلة.

الوصول للقيادة تدل على ضعف التنظيم
اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، أكد أن الوصول إلى قيادات تنظيم بيت المقدس وأحد مؤسسيه يدل على مدى ضعف التنظيم وقوة القوات المسلحة في السيطرة عليه، ولكن ذلك لا يدفعهم إلى التقليل من عملياتهم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن التنظيم سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى تنظيم عدة عمليات إرهابية لإثبات أنهم مازالوا متواجدين ومتماسكين، ولكن القوات المسلحة قادرة القضاء على التنظيم، متابعًا: "مش هيزيدوا من عملياتهم إلا عشان يثبتوا أنهم مازالوا موجودين".

وكان المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، أعلن الأحد الماضي نجاح الجيش في تصفية 5 إرهابيين شديدي الخطورة بينهم أحد قادة تنظيم بيت المقدس، وهو نفسه ما يسمى داعش في ولاية سيناء، في غارة جوية، ولكن لم يكن هناك أدلة واضحة حول مقتل "الأنصاري"، ولكن بيان المتحدث العسكري اليوم أوضح تصفيته.