برعاية قطرية.. نكشف مخطط الإخوان و"داعش" لنشر الحرب الأهلية بمصر

كعادة جماعة الإخوان، دائمًا تساند الجماعات الإرهابية في عملياتها ضد مصر سواء بالتمويل أو التخطيط أو بالمساعدة في نشر الفيديوهات الخاصة بأعمالهم الإجرامية لتحقيق الهدف المنشود منها كفيديوهات دعائية لتلك التنظيمات الإرهابية تهدف لزعزعة استقرار مصر.

وهو ما ظهر في الساعات الأخيرة، عندما عملت قيادات الجماعة على ترويج فيديو "صاعقات القلوب" الذي نشره تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش، والذي يضم مشاهد لقنص الجنود المصريين في كمائنهم وثكناتهم وذلك علي الطرق والامدادات التي يستقر بها الجنود المصريين، وذلك بهدف إثارة الفتنة داخل الجيش المصري والعمل على تخويف الجنود.

الإخوان تروج للحرب الأهلية

وخصص حمزة زوبع، القيادي الإخواني، فقرة في برنامجه على قناة مكملين، للحديث عن الفيديو والإجابة على تساؤل: هل تعتقد ان مصر قد أصبحت فعليا في حالة حرب أهلية، ام اننا كشعب عريق لن ننزلق في هذه الحرب التي يسعى لها النظام وأعوانه ؟.

ولم يكتف بذلك وحسب، بل طرح التساؤل على صفحتيه الرسمية على "فيس بوك" و"تويتر"، قائلًا: "بعد أن قام تنظيم الدولة في سيناء بنشر فيديو لقنص الجنود المصريين في سيناء وبعد تفجير الكنيستين ومقتل رئيس مباحث في أسيوط وقبل ذلك تمت تصفية سبعة مواطنين في أسيوط.

وتابع: "اليوم سمعنا أخبار عن سماع صوت انفجار بالقرب من مدينة الانتاج الإعلامي وبالأمس طالب أستاذ علوم سياسية هو المعتز بالله عبد الفتاح بالإبلاغ عن جيرانك الاخوان، كما طالب مرتضى منصور وأحمد موسى لاختطاف واغتيال المعارضين السياسيين في الخارج أو آخذ أقاربهم رهائن، هل تعتقد أن مصر قد أصبحت فعليًا في حالة حرب أهلية، أم أننا كشعب عريق لن ننزلق في هذه الحرب التي يسعى لها النظام وأعوانه ؟".

الجزيرة وفيديو "داعش"

أما قناة الجزيرة القطرية، والمعروف مساندتها لجماعة الإخوان، فروجت لفيديو "داعش" على أنه حصاد 100 يوم من العمليات الإرهابية لـ"داعش"، روجت له القناة وموقعها الإلكترونى وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى على نطاق واسع، فى إطار دعاية سوداء ضد الدولة المصرية، ودعم مباشر وواضح للتنظيم الإرهاب، من ضمن المخطط للدعوة إلى اشتعال الأوضاع داخل مصر.

النيل من سيادة الدولة المصرية

من جانبه، قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مصر في السنوات الأخيرة الماضية تخوض حربًا مُكتملة الأركان مُتمثلة بالعمليات الإرهابية والآن تخوض حربًا أكثرها شراسة ألا وهي الحرب النفسية، ويتم ذلك بإضعاف ثقة الشعب في قيادات ومؤسسات الدولة.

وأضاف مظلوم، أن جماعة الإخوان من أهم التنظيمات التي تستهدف النيل من سيادة الدولة المصرية، مؤكدًا أن الإخوان اهتمت في الساعات الماضية بنشر الفيديو الذي تم فبركته من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي باسم "صاعقات القلوب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه أن مُقاتلي القوات المسلحة المصرية تقتتل بكل سهولة من أتباعهم وهذا يعد أكبر دليل على أنهما كيانين بإستراتيجية واحدة وهناك تعاون بينهم لتدمير مصر.

كما أكد الخبير العسكري، أن تنظيم "داعش" وجماعة الإخوان يسعوا لتحقيق هدف واحد ألا وهو انهيار مصر، وذلك وفقًا للخطط التي تضعها الدول الراعية للإرهاب والمُمولين لهم مثل تركيا وقطر.

أوهام عودة محمد مرسي

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف إشعال الحرب الأهلية بين المصريين منذ نجاح ثورة 30 يونيو بترويج معلومات مغلوطة تبثها كتائبها الإلكترونية ما بين معلومات تؤكد أن هناك انشقاق داخل قيادات الجيش المصري، وكذلك حدوث انفجارات في ميادين مصر بالإضافة إلى إضعاف الثقة بين الشعب والقوات المسلحة.

وأضافت الشيخ، أن هذا المُخطط يتضمن أيضًا إضعاف دور الأجهزة الأمنية في تأمين مصر ومواطنيها ومنشآتها الحيوية وخاصة بعد إحداث أي عمليات إرهابية، مؤكدة أنهم يعتقدون طبقاً لأوهامهم وأحلامهم بأن الرئيس المعزول الإخواني محمد مرسي سيعود للحكم وسيتم استبعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي من مقاليد الحكم وهذا لم ولن يتحقق.

كما أكدت أستاذ العلوم السياسية، أنه لابد من إعدام كافة القيادات الإخوانية داخل السجون كي نقضي على أحلامهم، مشيرة إلى أنهم يتلقون تمويلاً هائلا من ترويج معلوماتهم المغلوطة بين صفوف المصريين من قطر وتركيا.

وأشارت الشيخ، إلى أن جماعة الإخوان تستخدم قنواتها التابعة لها بقطر وتركيا بترويج مُخططات تنظيم "داعش" الإرهابي لإضعاف الثقة بين المواطنين والقوات المسلحة مثل إذاعة الأفلام المُفبركة عن طريق الجزيرة القطرية للنيل من الجنود المصريين.