بريطانيا تدعو روسيا إلى إنهاء دعمها "الأعمى" لنظام الأسد

عربي ودولي

وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني


دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا إلى إنهاء دعمها “الأعمى” التي تقدمه إلى نظام بشار الأسد. جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء.

 

وأشار جونسون، إلى أن “التحقيقات التي أجريت على بقايا الصواريخ التي أطلقها نظام الأسد في هجومه الكيمياوي على بلدة خان شيخون بإدلب السورية، في الرابع من أبريل الجاري، أثبتت استخدام النظام غاز الأعصاب السارين”.

 

وأوضح أن “شهود عيان أكدوا أن مقاتلتين أقلعتا من قاعدة الشعيرات الجوية، التي يُخزّن فيها الأسلحة الكيمياوية، كانتا تحلقان في سماء خان شيخون أثناء وقوع الهجوم على البلدة”.

 

وذكر جونسون، أن “العينات التي أخذت من الضحايا، أثبتت تعرضهم إلى غاز السارين، وأن ذلك يدل بشكل قاطع تقريباً أن الأسد استخدم الغاز ضد شعبه”.

 

ولفت إلى أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجري في الوقت الراهن تحقيقاً دولياً في الهجوم، وأن الأمم المتحدة شكلت آلية لتحديد المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في سوريا”.

 

واستذكر الوزير البريطاني، إثبات الأمم المتحدة في السابق، شن نظام الأسد، ثلاث هجمات كيمياوية في 2014 و2015.

 

وأكد جونسون، أن “روسيا منعت معاقبة النظام السوري على خلفية استخدامه الأسلحة الكيمياوية في سوريا”.

 

وأفاد أن “بريطانيا ليس لديها النية لعرقلة المصالح الروسية في سوريا”.

 

وأردف أن “الدور الروسي في سوريا ليس مرتبطاً بنظام الأسد، وأدعو موسكو إلى إنهاء دعمها الأعمى التي تقدمه للأسد”.

 

وخاطب جونسون، روسيا قائلا: “أوقفوا الهجمات بالغازات والبراميل المتفجرة، واسمحوا بوصول المساعدات إلى المحتاجين، حققوا عملية وقف إطلاق نار حقيقية، وابدأوا بمرحلة للانتقال السياسي بدون الأسد”.

 

وأشاد بـ”الهجوم الصاروخي الذي نفذته الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد، في محافظة حمص السورية”.

 

واعتبر جونسون، أن “الهجوم يشكل فرصة من أجل إنهاء المعضلة في سوريا، وجلب الأسد إلى طاولة المفاوضات”.

 

وفي 4 أبريل الجاري، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على “خان شيخون” بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.

 

وبعد ثلاث أيام من ذلك التاريخ، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف “خان شيخون”.