أوروبا تتابع بقلق انتخابات فرنسا.. وحزبا النخبة خارج التوقعات

عربي ودولي

انتخابات فرنسا
انتخابات فرنسا


تتابع دول الاتحاد الأوروبى باهتمام كبير بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمام احتمالية انتصار المرشحة اليمينة المتشددة مارين لوبون، واليسارى المتطرف جان لوك ميلونشون، بعد وعودهما بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى.

 

ويتوجّه 47 مليون ناخب فرنسى للإدلاء بأصواتهم اليوم بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بنحو 67 ألف مركز اقتراع، والتى تمثّل أكبر اختبار للمدّ الشعبوى اليمينى بأوروبا، وسط تهديدات الإرهاب، ومخاوف أوروبا من ردود فعل سلبية للفرنسيين والتصويت لصالح العزلة، وسط حملات انتخابية ركّزت على مكافحة الإرهاب.

 

وقالت شبكة "تلى سور" الإسبانية إن الانتخابات الفرنسية هذه المرة غير مسبوقة منذ عام 1956، فلأول مرة تتضائل فرص نجاح الحزبان الرئيسيان "الاشتراكى والجمهورى" فى الفوز بالانتخابات، ويمثّل الأول "بونوا أمون"، والذى يحل خامساً باستطلاعات الرأى، وتراجع أيضاً المرشح الجمهورى فرنسوا فيون للمركز الثالث فى التوقعات، بعد قضايا فساد.

 

وأشارت أحدث الاستطلاعات إلى انحسار الفارق بين أبرز المرشحين الـ4 إلى 4 نقاط مئوية، يتصدرهم الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون بنسبة 23%، بفارق نقطة عن مرشحة حزب الجبهة القومية المتشدد مارين لوبان، يليه المحافظ فرنسوا فيون، 20%، ثم جان لوك ميلونشون 19.5%، الذى رفع شعار أوروبا المتمردة.

 

وفى أخر تصريحات للرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، حذّر من التصويت لصالح لوبان، وقال "نعرف جميعاً أن الانتخابات الفرنسية لا تمثل مستقبل الفرنسيين فقط، بل مستقبل أوروبا أيضاً".

 

ومن بين المفارقات أيضاً بالانتخابات الفرنسية الجارية كثافة الإجراءات الأمنية، حيث نشرت الشرطة أكثر من 50 ألفاً من قواتها بجانب 7 آلاف من قوات الجيش أمام مخاوف إرهابية محتملة أو احتجاجات.

 

وتدعم لوبان سياسة غلق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبى، على غرار استراتيجية زعيم الشعبويين الغرب، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قرر منع الهجرة من 6 دول إسلامية، وإغلاق الحدود مع المكسيك.

 

ومن المتوقع لجوء المرشحين الفرنسيين لجولة ثانية 7 مايو المقبل، مع تضائل فرص حصول أى منهم على نسبة 50% من الجولة الأولى، لتقتصر المنافسة فى الأخيرة على مرشحيْن اثنين.