بعد اقتحام متظاهرين للبرلمان.. مقدونيا: الرئيس يدعو لمحادثات سياسية

عربي ودولي

جورجي إيفانوف
جورجي إيفانوف


دعا الرئيس المقدوني، جورجي إيفانوف، القادة السياسيين إلى محادثات، اليوم الجمعة، بعدما تزايدت وتيرة التوترات العرقية عقب اقتحام البرلمان الواقع في سكوبي من قبل متظاهرين معارضين لانتخاب رئيس برلمان جديد.
 
وتلقى نحو 100 شخص، بينهم ثلاثة نواب على الأقل، العلاج الطبي بعد الشجار الذي وقع مساء أمس الخميس. 

اقتحم أنصار حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في إم آر أو) غرفة البرلمان الرئيسية وهاجموا أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض وكذلك ممثلي العرقية الألبانية.

وكان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زوران زائيف قد أعلن في وقت سابق إن حزبه وشركاءه انتخبوا طلعت ظافري من العرقية الألبانية رئيسا للبرلمان خارج الإجراءات المعتادة للتصدي للمماطلة السياسية من جانب الحزب الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية المقدونية. 

وكان زائيف من بين المصابين، وأظهره مقطع فيديو من داخل البرلمان والدماء تسيل على وجهه جراء جرح في جبهته. 

وفي حين حثت كل الأطراف على الهدوء، فإن من غير الواضح ما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وممثلو العرقية الألبانية سيحضرون الاجتماع مع إيفانوف. 

وكان الرئيس، وهو حليف لحزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية، قد رفض رفضا تاما تكليف زائيف بمهمة تشكيل الحكومة رغم امتلاكه الأغلبية.

وأدان الاتحاد الأوروبي سريعا العنف في سكوبي وحث الحكومة الجديدة على تولي السلطة. 

وقالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم، في فاليتا بمالطا: " دائماً ما نعتبر العنف غير مقبول، ويعد كثيراً هكذا عندما يحدث في معقل الديمقراطية،وهو البرلمان ". 

وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المقدوني يشهد أزمة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما فشلت الانتخابات المبكرة في الخروج بفائز واضح.

وفاز حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية بمعظم المقاعد لكن بشكل غير كاف ليحكم بمفرده . 

وشكل زائيف ائتلافا مع عدة أحزاب ألبانية، ولكن الرئيس إيفانوف رفض تعيينه رئيساً للوزراء.

واتهم إيفانوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والألبان بمحاولة تقويض سيادة مقدونيا برفع اللغة الألبانية إلى وضع لغة رسمية ثانية.