تعرف على الشتائم المصرية القديمة.. أصل الكلام

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


" جرى إيه يالدلعدي، ياعمر، دا أنا أفرش لك الملاية، أخلي اللي ما يشتري يتفرج، أقفي عوج واتكلمي عدل، أخليكي تمشي ع العجين ما تلخبطيهوش، قال بطلوا ده واسمعوا ده وشووباش"... كثيرًا ما نسمع الشتائم السابقة من خلال الدراما المصرية القديمة.

توجد نسبة كبيرة من المصريين لا يعرفون أصول هذه العبارات، وقد انقرض معظم هذه العبارات، لكنها بقيت حاضرة في التراث الشعبي، وسوف نرصد لكم أصل ومعنى هذه الشتائم.

"يا الدلعدي"...

لهذا اللفظ تفسيران، الأول أنه تحريف لعبارة "يا ألد العدي"، أي "يا ألد الأعداء"، والآخر "يا دا العدي"، أي "يا هذا العدو". 

تعني هذه العبارة أن الذي يتوجه إليه الحديث هو عدو، أما لو كان الحديث يتوجّه إلى شخص صديق، فالمصطلح يعني حينها الدعاء له وحمايته من ألد أعدائه.

"يا عمر"...

من أقدم العبارات المصرية، وهو يعود للعصر الفاطمي، لأسباب مذهبية، كان الفاطميون يبغضون شخصية عمر بن الخطاب، فكان خطباؤهم يسخرون منه على المنابر ذاكرين بعض المواقف المنسوبة إليه ثم يقولون باستهزاء "وأين كنت أنت يا عمر؟" ويمطّون كلمة عمر فيقولون "يا عمر".

توارث المصريون التعبير فصاروا يقولون لمن يردحون له "يا عمر".

"أفرش لك الملاية"...

كانت السيادات خاصة في محافظة الأسكندرية، يرتدين عند الخروج ملاءة سوداء حتى منتصف القرن العشرين، وإذا أرادت إحداهن الردح لفترة طويلة فرشت ملاءتها على الأرض وتربعت عليها، وهذا الموقف يعني أنها تفرّغت للمواجهة.

"أخلي اللي ما يشتري يتفرج"...

وتعني أن تقوم الرادحة بتوجيه الإهانات إلى خصمها حتى تفضحه وتجعله فرجة للناس، كالبضاعة المعروضة على الملأ لمن يرغب في الشراء.

"أقف عوج واتكلم عدل"...

أي قف كما تريد لكن تحدث باحترام.

"تمشي على العجين ما تلخبطوش"...

أي إلزام الشخص المقابل بالتزام الأدب، حتى يبلغ به الحذر، ألا يغير شكل العجين لو سار عليه.

"قال بطلوا ده واسمعوا ده"... 

أي اتركوا ما في أيديكم واسمعوا ما يقال لتشهدوا على ما يحدث.

"شوباش"... 

تعد هذه العبارة من أقدم الشتائم في مصر، لأنها يعود أصلها إلى العصر الفرعوني فـ"الشوباشي" عند الفراعنة هي تماثيل صغيرة توضع في القبر لتردد الدعاء للميت. 

وقد انتقلت الكلمة للعصر الحديث وحملت معنى آخر هو "رددوا ورائي ما أقول وأمنوا على كلامي الموجّه للخصم".