المنديل بأوية... من الريف إلى المدينة

منوعات

بوابة الفجر



تراث شعبي ترتديه المرأة المصرية لتستر بها رأسها، ويُعد من التراث الشعبي، بدأ في الظهور منذ العهد العثماني بمصر، وذلك لأن السيدات الأتراك أول من ارتدهن نتكلم هنا عن "المنديل بأوية" كانت ترتديه السيدات المصريات سواء في الريف أو الصعيد أو السواحل.

ومثل أشياء كثيرة من التراث المصري اختفت فقد اختفى المنديل بأوية الآن، ولم يعد له أثر إلا من خلال الأحياء الفقيرة بمصر.

كلمة " أوية" تركية الأصل تعني أن يحفر وهى عبارة عن زخارف حريرية أو كتانية تنسجها النساء على حواشى"بطانة" ملابسهن، ولا تطلق الأوية إلا على الطراز القديم المشغول باليد، فهو فن من الفنون التراثية وجزء من مشغولات الإبرة.

ظهر المنديل بأوية في مصر منذ العهد العثماني وكانت ترتديه السيدات المصريات سواء في الريف أو الصعيد أو السواحل ليسترن به رؤوسهن، ويُعد من التراث الشعبي.

المنديل بأوية عند القدماء المصريين:

ظهرالمنديل بأوية في عهد القدماء المصريين وهم أول من عرفوا هذا النوع من المناديل المطرزه فقد وجد لديهم ما يشبه أشغال الإبرة .

كشفت الحفريات عن أقمشه كتانيه مشغوله بأسلاك من الذهب في مقبرة الملك تحتمس بطيبه وأيضا قطع مشغولة بالإبرة في مقبرة الملك توت عنخ آمون وقد كشف أنها كانت تعلق علي جدران قصور عيلة القوم، وقد وجد من تلك المناديل في أحد قبور سقاره .

قد وجد فى الدير البحرى عينات من المنسوجات الكتانية المطرزة بما يشبه الحرير وفى أحد قبور سقارة من العصر اليونانى الرومانى عثر على رداء من الكتان المذهب محلى باشكال من الأساطير الدينية.

المنديل بأوية عند الطبقات الفقيرة والأغنياء:
لم يقتصر إرتداء المنديل بأوية علي الطبقات الريفية أو الشعبية فقط بل أيضًا إرتدته فتيات الطبقه الأرستقراطية ولكن الاختلاف كان في نوعية وجودة القماش المصنوع منه المنديل وكانت الفتيات المصريات يشغلون مناديلهم ويطرزونها بأنفسهم حتي يأخذونها لبيوت أزواجهن .

أما عند الأغنياء أخذت العائلات من الطبقات الارستقراطيه في تزيين صالونات قصورهن بهذا المنديل حيث وضع علي الترابيزات كمفرش وأيضا علي الارائك .
والآن تقوم البيوت المصرية بوضع المنديل بأوية في صالوناتهم.