بالدلائل.. اعترافات قيادات "ملالي" إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية

تقارير وحوارات

خامنئي
خامنئي


أصبحت إيران مؤخرًا تُجاهر بخططها وأهدافها بعد أن كانت تتخبط وتتخفي، وأصبح محيطها الإقليمي والدولي مقتنعا بأن محاولات تصدير الثورة تجاوزت لدى الإيرانيين دائرة الطموحات إلى دائرة الأطماع.

هذه المحاولات ليست بالأمر الجديد على المشهد السياسي للمنطقة، خاصة في ظل تحذيرات سابقة من أن إيران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل تحقيق مصلحتها الخاصة، ومحاولة استنساخ نموذجها الثوري في دول المنطقة. إلا أنه في الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة.

وتتعدد الأنشطة الإيرانية المشبوهة في المنطقة سواء من خلال زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس في الكويت كخلية العبدلي أو تورطها بتدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير السترة مثلا، وذلك في مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية.

ولا يقتصر التدخل الإيراني السافر بتصعيد اللهجة ضد دول الجوار، إنما يتجاوز الخطوط الحمراء بتقديم التمويل والتموين والإمداد العسكري لجماعات في دول خليجية، كالبحرين واليمن والكويت أو بإرسال قوات عسكرية وميليشيات تعمل لصالحها كما يحدث في سوريا والعراق.

ونرصد لكم أبرز الاعترافات الرسمية لإيران بالتدخل في الدول العربي:

خامنئي
في مايو 2015 أكد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، على إصرار طهران بالتدخل في شؤون عدة دول عربية، منها اليمن والبحرين وفلسطين.

ونقلت وكالة "إيرنا" عن خامنئي إصرار إيران على مساعدة، "قدر استطاعتها"، من وصفهم بـ"المظلومين" في المنطقة.

مستشار خامنئي
أيضا في تصريحات صحفية لوكالة "إرنا" اعترف المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي اللواء يحيى رحيم صفوي بالتدخل العسكري الإيراني في العراق وسوريا، وقال "لولا الدعم الاستشاري من جانب إيران لكانت بغداد ودمشق قد سقطتا".

روحاني
في خطاب الذكرى السادسة والثلاثين للثورة الإسلامية الإيرانية أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "بسط السلام والاستقرار واستئصال الإرهاب في الشرق الأوسط، يمر عبر الجمهورية الإسلامية". وأضاف: "رأيتم أن الدولة التي ساعدت شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة المجموعات الإرهابية هي جمهورية إيران الإسلامية" على حد زعمه.


نائب قائد فيلق القدس
كما اعترف العميد الحرسي اسماعيل قاآني نائب قائد فيلق القدس الإرهابي بان الميليشيات الحوثية التابعة للنظام الإيراني في اليمن تدربها قوات الحرس الإيراني قائلا: « مدافعو اليمن تربوا على يد الجمهورية الإسلامية» و« لن يستطيع الأعداء مواجهتهم».

رئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة
وفي مقطع فيديو لرجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، وهو رئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة، وهو من جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أشار فيه إلى أن دعم إيران لميليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية.

وأوضح في كلمته التي نشرها موقع "75" المقرب من المتشددين في إيران، أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني".

واتهم طائب الرئيس الإيراني حسن_روحاني بعرقلة ووقف استمرار إرسال شحنات الأسلحة للحوثيين وقال: تم إبلاغنا بصورة مفاجئة بوقف إرسال الشحنات، لأن الأميركيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، في حال واصلنا تزويد الحوثيين بالسلاح".

وأضاف أن المرشد علي خامنئي هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب لدعم إمدادات السلاح، دون أن يعرف ذلك أحدا"، حسب تعبيره.

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
في اعتراف سافر أيضا، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري بتدخل الحرس الثوري الايراني في شؤون دول المنطقة منها سوريا والعراق قائلا: ان هذه التدخلات تأتي لحفظ النظام الايراني. 

وقال باقري في رسالة وجهها بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس 'حرس الثورة الإسلامية'، أن 'الحرس الثوري بمواكبة المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق أصبح درعا أمنيا للشعب الإيراني'. وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.

ولفت باقري في رسالته إلى الوجود 'الريادي والتضحوي لقوات حرس الثورة في ساحات الثورة والدفاع المقدس، مبينا أن دعمها ومواكبتها الحالية للمقاومة الإسلامية في سوريا والعراق جعلت نفسها درعا أمنيا للشعب الإيراني'، على حد وصفه.

واعتبر باقري، أن 'الحرس الثوري تمكن من جعل قوة الردع والقدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتجاوز حدود إيران الجغرافية'.