محمد كشك يكتب: على أعتاب الخريف الإيراني.. "مساعدات إسرائيلية ودعمهم للإرهاب"

ركن القراء

محمد مصطفى كشك
محمد مصطفى كشك


كان الاتفاق النووي الإيراني الذي عرف باتفاق 5+1 هو الحلقة الأخيرة في تدهور العلاقات بين طهران وواشنطن، بعدما خيبت الولايات المتحدة آمال السعودية وتحالفت مع منافسها الوحيد في منطقة الخليج، وكان أيضا إيذانا ببدء سياسة جديدة للمملكة دفعها إلى تشكيل عدة تحالفات سنية لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.

والحقيقي أن طهران كان لها دورًا كبيرًا في كل الحروب التي اندلعت بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي، جعلها تعود للساحة الدولية كقوة إقليمية لاعبة لديها نفوذ كبيرة، إلا أن رغبات طهران التي من الممكن أن نطلق عليها الاستعمارية، والتي تتجدد من حين لآخر بشكل فج وغاية في التبجح جعلها تحل 3 جزر إماراتية بل وتعلن عن رغبتها في ضم البحرين وتزيد في تبجحها وترسل تهديدات أشد تبجح بحرب لن تبقي من المملكه السعوديه سوى مكه واصرارها علي  أن يكون الخليج العربي تحت مسمى خليج فارس  يضعها - في رأيي - في خانة الأعداء، لا محالة الذين لابد من الوقوف ضدهم ومنعهم ولو بالقوة أحيانا، فلا يمكننا أن نسمح بانجرار المنطقة إلى حرب سنية شيعية مفتوحة، فالبتأكيد يكفي ما يحدث في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

وإن سياسة الهيمنة والاستحواذ التي تنتهجها طهران في تحركاتها في الخليج وخطابها الاستعلائي المتعجرف رغم أنه يتحطم على صخرة الأوراق القوية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، ودعم  القاهرة وتعهداتها بتعزيز أمن الخليج، إلا أن تلك السياسة لا تزال تمثل الهاجس الأكبر لكل دول المنطقة، فالنفوذ الإيراني بات يشكل في الحقيقة العقبة الأكبر في طريق إنهاء الحروب الأهلية التي وقع في فخها كثير من البلدان العربية.

والحقيقة.. أننا لا نعرف ماذا تريد إيران؟ ففي الوقت الذي تدعي فيها محاربتها للدولة الإسرائيلية، وتصر على ارتداء قميص المدافع عن فلسطين نراها ترسل التطمينات والتعهدات لإسرائيل ولو بشكل غير مباشر عبر الدول الغربية التي أعادت علاقتها الاقتصادية معها بعد توقيع الاتفاق النووي، وفي الوقت الذي تزعم فيه محاربتها للإرهاب المتمثل في داعش نراها تدعم المليشيات الحوثية بالسلاح والمال.

فلماذا ترفض إيران إذن العيش في سلام مع جيرانها؟ لماذا لا تتوقف عن دعم الحروب الأهلية المندلعة في المنطقة؟ لماذا لا تتعاون مع دول الجوار لوقف معاناة ملايين البشر في العراق وسوريا واليمن ولبنان؟ كل هذه التسؤلات وغيرها على الشعب الإيراني أن يجيب عنها، عندما يذهب ليختار رئيس البلاد الجديد في 19 مايو الجاري.

وعلى النظام الإيراني أن يعلم أن سياسته التي ينتهجها في الحقيقة تجعل ايران عرضة لاستقبال «خريف إيراني» ستلحق به كل الدول التي انغمست في الصراعات المذهبية والطائفية، وحينها لن يرحمها أحد وستنكوي بنار الفتنة والمذهبية التي لطالما دعمتهما وأزكتهما في كل البلدان العربية التي أصابها الربيع العربي.


كان الاتفاق النووي الإيراني الذي عرف باتفاق 5+1 هو الحلقة الأخيرة في تدهور العلاقات بين طهران وواشنطن، بعدما خيبت الولايات المتحدة آمال السعودية وتحالفت مع منافسها الوحيد في منطقة الخليج، وكان أيضا إيذانا ببدء سياسة جديدة للمملكة دفعها إلى تشكيل عدة تحالفات سنية لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.

والحقيقي أن طهران كان لها دورًا كبيرًا في كل الحروب التي اندلعت بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي، جعلها تعود للساحة الدولية كقوة إقليمية لاعبة لديها نفوذ كبيرة، إلا أن رغبات طهران التي من الممكن أن نطلق عليها الاستعمارية، والتي تتجدد من حين لآخر بشكل فج وغاية في التبجح جعلها تحل 3 جزر إماراتية بل وتعلن عن رغبتها في ضم البحرين وتزيد في تبجحها وترسل تهديدات أشد تبجح بحرب لن تبقي من المملكه السعوديه سوى مكه واصرارها علي  أن يكون الخليج العربي تحت مسمى خليج فارس  يضعها - في رأيي - في خانة الأعداء، لا محالة الذين لابد من الوقوف ضدهم ومنعهم ولو بالقوة أحيانا، فلا يمكننا أن نسمح بانجرار المنطقة إلى حرب سنية شيعية مفتوحة، فالبتأكيد يكفي ما يحدث في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

وإن سياسة الهيمنة والاستحواذ التي تنتهجها طهران في تحركاتها في الخليج وخطابها الاستعلائي المتعجرف رغم أنه يتحطم على صخرة الأوراق القوية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، ودعم  القاهرة وتعهداتها بتعزيز أمن الخليج، إلا أن تلك السياسة لا تزال تمثل الهاجس الأكبر لكل دول المنطقة، فالنفوذ الإيراني بات يشكل في الحقيقة العقبة الأكبر في طريق إنهاء الحروب الأهلية التي وقع في فخها كثير من البلدان العربية.

والحقيقة.. أننا لا نعرف ماذا تريد إيران؟ ففي الوقت الذي تدعي فيها محاربتها للدولة الإسرائيلية، وتصر على ارتداء قميص المدافع عن فلسطين نراها ترسل التطمينات والتعهدات لإسرائيل ولو بشكل غير مباشر عبر الدول الغربية التي أعادت علاقتها الاقتصادية معها بعد توقيع الاتفاق النووي، وفي الوقت الذي تزعم فيه محاربتها للإرهاب المتمثل في داعش نراها تدعم المليشيات الحوثية بالسلاح والمال.

فلماذا ترفض إيران إذن العيش في سلام مع جيرانها؟ لماذا لا تتوقف عن دعم الحروب الأهلية المندلعة في المنطقة؟ لماذا لا تتعاون مع دول الجوار لوقف معاناة ملايين البشر في العراق وسوريا واليمن ولبنان؟ كل هذه التسؤلات وغيرها على الشعب الإيراني أن يجيب عنها، عندما يذهب ليختار رئيس البلاد الجديد في 19 مايو الجاري.

وعلى النظام الإيراني أن يعلم أن سياسته التي ينتهجها في الحقيقة تجعل ايران عرضة لاستقبال «خريف إيراني» ستلحق به كل الدول التي انغمست في الصراعات المذهبية والطائفية، وحينها لن يرحمها أحد وستنكوي بنار الفتنة والمذهبية التي لطالما دعمتهما وأزكتهما في كل البلدان العربية التي أصابها الربيع العربي.

محمد مصطفى كشك
عضو الهيئة العليا وأمين عام حزب مصر أكتوبر بالدقهلية