الكنيسة الكاثوليكية بعمان تحتفل بمرور مائة عام على عيد سيدة فاطيما

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


شاركت كنيسة قلب يسوع الأقدس في ناعور، جنوب عمان، الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، الاحتفال بمرور مائة عام على ظهورات العذراء سيدة الوردية في مدينة فاطيما البرتغالية، وذلك باحتفالات حاشدة ترأسها النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، وابتدأت بصلاة المسبحة الوردية، من إعداد الشبيبة المسيحية في رعية قلب يسوع في ناعور، ثم الاحتفال بالقداس الإلهي الذي أحيا ترانيمه المبدعان إبراهيم نعواس وعماد بصل، واختتمت بالدورة الاحتفالية إلى مزار العذراء سيدة لورد.

ودخل الموكب إلى الكنيسة المشادة منذ 60 عامًا، على وقع معزوفات كشفية لفرقة كشافة سيدة البشارة للاتين في جبل اللويبدة، ورحب كاهن الرعية الأب رفعت بدر بالحضور من أبناء الرعية ومن الرعايا الذين اجتمعوا في ناعور لإحياء مائة عام على رسالة العذراء التي قدمتها للبشرية، لاسيما من رعية الرينة في الجليل برفقة الأخت فلافيا عويس، من رهبنة الوردية المقدسة، مرحبًا كذلك بالمطران شوملي في زيارته الرسمية الأولى إلى الكنيسة والمزار، وبالكهنة وبراهبات الوردية والسالزيان والقديسة دوروتيا، والحضور الحاشد من مختلف أنحاء المملكة.

وفي عظته، أشار المطران شوملي إلى الظروف التاريخية التي أحاطت بظهورات العذراء عام 1917، أي في السنة الأخيرة للحرب العالمية الأولى (1914-1918) وما نجم عنها من سقوط ملايين قتلى، إضافة إلى التشريد والنزوح والفقر والجوع، لتظهر العذراء إلى صغار وتنقل رسالة هامة لكل البشرية، تمثلت بضرورة التوبة والارتداد.

وأضاء الحاضرون الشموع بأيديهم، متوجهين مع شخص السيدة العذراء، سلطانة الوردية في فاطيما، إلى مزارها المشاد منذ سنتين، في ناعور ويحمل اسم مزار سيدة لورد التي تعتبر مع فاطيما من أكبر المزارت المريمية التي تخلد ظهورات السيدة العذراء المعترف بها رسميًا من الكنيسة.

وشارك بالقداس إلى جوار المطران شوملي كاهن الرعية الأب رفعت بدر، ومرشد الكشاف الكاثوليكي الأب ابراهيم نفاع، وكاهن رعية السريان الكاثوليك الأب زهير ككي.