موضة مذيعات الأزمات الدبلوماسية

العدد الأسبوعي

المذيعة رنا هويدي
المذيعة رنا هويدي


ربما لم تنج قناة فضائية فى مصر من أزمة دبلوماسية أو أكثر، كان سببها رأى شخصى لمذيع أو مذيعة على الشاشة أو خارجها، لكن فى حقيقة الأمر كان للمذيعات النصيب الأكبر، وآخر هذه الأزمات، للمذيعة رنا هويدى مقدمة برنامج «حديث المساء» على قناة «إم بى سى مصر»، والتى فوجئت بحملة شرسة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعى من سعوديين رصدوا لها تغريدة على تويتر قالت فيها: «إن الدول المسماة بالإسلامية، مثل السعودية وإيران وباكستان وقريبًا مصر، هى أكثر الدول المصابة بالسعار الجنسى والتحرش والاغتصاب والختان»، ما اعتبره السعوديون إهانة كبيرة لهم وقاموا بهذه الحملة ضدها، والغريب أن هذه التدوينة كتبتها المذيعة أثناء عملها بإحدى القنوات الإخبارية وأثير ضدها حملة شرسة وقامت بسببها بإغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى وواجهت رنا هذه الانتقادات، ودافعت عن نفسها وقالت إن التغريدة مفبركة وأنها لم تكتبها من الأساس.

ولا ننسى الأزمة التى تسببت فيها الإعلامية أمانى الخياط مع الشعب المغربى عندما قالت على قنوات «أون تى فى» إن المغرب تعتمد فى اقتصادها على الدعارة ووصفتها بأنها واحدة من أهم اقتصاديات المغرب، وبعد تلك التصريحات تم إنهاء تعاقدها من القناة التى ظهرت عليها حينها وهى «أون تى فى» وحينها أصدرت القناة بيانًا رسميًا واعتذرت فيه عما حدث.

ولم تكن هذه الأزمة هى الأولى لأمانى الخياط لكن كان لها أزمات أخرى مع السعودية فى تجربتها على قناة «القاهرة والناس»، وقالت حينها إن السعودية هى الممول الحالى لحركة حماس فى غزة، واستغلت المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية حينها ما صرحت به أمانى مستخدمين جملاً رنانة مثل «الإعلام المصرى ينقلب على السعودية». الإعلامية ريهام سعيد أيضاً كان لها نصيب من هذه الأزمات أبرزها الأزمة الخاصة بالشعب السورى عندما قامت بتصوير تقرير لإحدى حلقاتها وهى توزع بعض المعونات للاجئين السوريين، وأشارت إلى أن هذا هو مصير الشعوب التى رفضت الاستقرار، ما اعتبره السوريون شماتة وأثيرت ضدها حملة كبيرة وكان لها صدى سياسياً. بالإضافة إلى دورها فى الأزمة المصرية الجزائرية، عقب مباراة كرة القدم التى لعبها المنتخب المصرى لكرة القدم، والمنتخب الجزائرى فى السودان عام 2009، بعدما ظهرت ريهام مع الإعلامى معتز الدمرداش واتهمت الجزائر وقتها بأنها بلد الإرهاب وأشارت إلى أن نسبة أعمال العنف بين الجزائريين عالية جداً واستشهدت بتجربتها عندما سافرت من قبل إلى الجزائر.

أيضاً المذيعة رانيا بدوى تسبب فى أزمة دبلوماسية حقيقية عندما قالت للسفير الإثيوبى على الهواء «سيادة السفير لقد تجاوزت حدودك معي» وأغلقت الهاتف فى وجهه، فى قناة التحرير وحينها كانت أزمة سد النهضة مشتعلة تماماً، ما زود الأزمة حينها.