مفأجاة.. أمريكا تدرس محاربة قطر.. و"اليمن" كلمة السر

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في الأشهر الأخيرة كشفت الصحف الأمريكية عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاربة الضخ المالي والإعلامي الذي يديم تأجيج دورة الإرهاب والعنف في اليمن، خاصة بعد أن لعبت قطر دورًا في عرقلة منجزات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

كشف تورط قطر في إرهاب اليمن
جاء ذلك بعد أن فجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من العيار الثقيل حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطري في تبني تنظيم القاعدة في اليمن، ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا باليمن في يناير الماضي، من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.

محاربة الضخ المالي لقطر باليمن
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن معظم المصادر الأمنية في واشنطن تتفق على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أخذت قرارها بتفويض وزير الدفاع وجنرالات البنتاغون للانتقال الى مرحلة جديدة في الحرب على الإرهاب باليمن، وهي حرب بالضرورة تتصل باللاعبين الإقليميين في المنطقة.

صحيفة واشنطن بوست وصفت الخطة العسكرية الجديدة التي طلبها ترامب من جنرالاته بأنها، بالضرورة وحسب المعطيات على الأرض، تستدعي التعجيل بالانتقال فورًا إلى محاربة الضخ المالي والإعلامي الذي يديم تأجيج دورة الإرهاب والعنف في المنطقة، حسب رئيس هيئة الاركان المشتركة جوزيف دانفورد.

تصريحات رئيس هيئة الأركان، تشير إلى القناعة التي عبر عنها ترامب مكررًا بأن إحدى الدول الخليجية والتي كان جارحًا في تصوير صغر حجمها وبذخها في الانفاق هي التي يتوجب الآن مواجهتها باللغة “الدبلوماسية” أو بأكثر من ذلك، إذا اقتضى الأمر، من أجل تجفيف المنابع الحقيقية للعنف والإرهاب في المنطقة.

عرقلة مننجزات عاصفة الحزم
سبب آخر استندت عليه الصحف الأمريكية في ضرورة محاربة الضخ المالي لقطر في اليمن، وهي الدور القطري في عرقلة منجزات “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتقول الصحف الأمريكية، حسب مصادرها، إن الدوحة بدأت منذ منتصف العام الماضي، ببناء تحالف، لم يعد خفيًا، مع سياسيي جماعة "الإخوان" المحيطين بالرئيس هادي والمجاميع التي يحشدونها من حولهم، لتعطيل الاستقرار والبناء في عدن تحديدًا.

وتذهب هذه المصادر في واشنطن إلى القناعة بأن الدوحة، كما يبدو، أخذت قرارها بالانتقال في “الحرب الباردة” التي لم تتوقف عنها تجاه شركائها في مجلس التعاون، إلى حدود سبق وأن كشفت مردودها السلبي عليها، حسب مركز سنشري للدراسات، والذي يرى أن “كل ما تكبدته الدوحة في سوريا من أثمان مالية ومعنوية، تحاول الآن تعويضه في اليمن” من خلال تحالف مع سياسيي الاخوان المحيطين بهادي.

وتستذكر المصادر البحثية في واشنطن أن وزير الدفاع الأمريكي في مشاركته بالتقرير المشترك الذي رفعه للرئيس ترامب مساء الثلاثاء الماضي حول خطة هزيمة القاعدة وأخواتها، كان واضحًا تمامًا في تعويله على سلاح الدبلوماسية من أجل الضغط على قطر لفكفكة شبكات دعمهما السري لتنظيمات العنف في الشرق الأوسط.