تونس تشتعل.. هل أوشكت على ثورة جديدة؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في مشهد يعيد للأذهان مسببات ثورة تونس والتي اندلعت في ديسمبر 2010 تضامناً مع الشاب محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده كرد على قمع الشرطة، اشتعل الشارع التونسي احتجاجاً على دهس شاب بسيارة قيل أنها تابعة للشرطة.

وقتل أحد المحتجين المطالبين بفرص عمل في منشأة نفطية جنوبي تونس، بعدما دهسته سيارة شرطة "بالخطأ"، حسب بيان لوزارة الصحة.

 

أسباب اندلاع الاحتجاجات

واندلعت الاحتجاجات في تونس بعد إعادة تشغيل قناة ضخ النفط من قبل وزارة الدفاع، التي أغلقها المتظاهرون، من أجل الضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم المتمثلة في الحصول على 70% من الوظائف داخل قطاع النفط.

واشتدت الاحتجاجات منذ إعلان وزارة الدفاع، أمس، اقتحام المحتجون في تونس لمركزين تابعين للحرس الوطني، ومركزين تابعين لقوات لأمن، وإحراقهما.

 

مطالبات

ويطالب المحتجون التونسيون بتشغيل 1500 فرد داخل الشركات البترولية في تطاوين بصفة فورية، وانتداب 3000 آخرين في شركة البستنة، ورصد 100 مليون دينار (41.5 مليون دولار) لصالح صندوق التنمية في المحافظة ذاتها.

 

احتقان

وسادت حالة من الفوضى والاحتقان مناطق من ولاية تطاوين في تصعيد جديد للاحتجاجات المرتبطة منذ أسابيع بمناطق إنتاج النفط، بعد وفاة متظاهر تونسي بعدما صدمته سيارة تابعة للدرك عن طريق "الخطأ"، كما أعلنت وزارة الصحة.

 

بيان للداخلية التونسية

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية منذ قليل، عن إصابة 20 من عناصر الأمن و6 من الحرس الوطني، وحرق 13 سيارة تابعة للأمن، و9 تابعين للحرس الوطني، ودراجتين ناريتين، بالإضافة إلى حرق إقليم الحرس الوطني بولاية “تطاوين”، خلال الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وعناصر الأمن بمنطقة الكامور اليوم.

وقالت ياسر مصباح في بيان للداخلية التونسية، أن قوات الأمن لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، والمتظاهر الذي لقى مصرعه اليوم جاء إثر دهسه بسيارة وليس بسبب الرصاص.