فتاة المقهى.. أم و"قهوجية" تتحدى نظرات المجتمع من أجل رزق حلال (تقرير مصور)

الفجر السياسي

أم تتحدى نظرات المجتمع
أم تتحدى نظرات المجتمع من أجل رزق حلال


في زاوية من المقهى.. وقفت على "نصبة شاي" فتاة عشرينية، يظهر عليها علامات الإجهاد، غير مكترثة بأي شئ سوا تلبية ما يطلب الزبائن، ترتدي عبائة سوداء بسيطة، أنهكها الزمن وشقاء العمل، الذي قد لا يليق بسيدة من هذا السن.

ولكون "هبة" أمًا لثلاثة أطفال، وكونها أرملة، جعلتها هذه الظروف لا تكترث بطبيعة العمل الذي تقوم به، أكثر من الحصول على "المال الحلال"، الذي يستطيع أن يكفي احتياجات أسرة بسيطة وسط هذا الغلاء.

ليست مجرد أكواب تتراص بجوار بعضها البعض على الأرفف داخل ذالك المقهى البلدي الصغير بمنطقة السيدة زينب، ولكنها حياة كاملة تعيشها تلك الفتاة العشرينية، حيث تصطحب معها فتياتها ينمن ويأكلن ويدرسن في ذلك المقهى، حتى تنتهي الأم من عملها الشاق، تعود لمنزلها كل خمسة أيام، باحثة عن ذلك الرزق.

وعن نظرة المجتمع لكونها سيدة تعمل بإحدى المقاهي البلدي في منطقة شعبية، قالت هبة: "بتحداهم بوقفتي دي، وبحثي عن رزق حلال، تعالوا شوفوا معاهم شهادات وبيقعدوا على القهوة كل يوم بالليل".

"عايشة في وسط رجالة وبلطجية، بحافظ على نفسي ولا حد يقدر يكسر عيني"، هكذا قالت الفتاة العشرينية، التي قد لا يعتبرها المجتمع أمًا مثالية، بحثت عن رزقها بدلًا من التسول من ضيق ذات اليد.