مفاجأة.. قطر مولت حكومة "مرسي" وهذه أساليب زعزعة استقرار الدول

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير نشرته الإثنين إن قطر هي حليف رسمي لأمريكا، وتعتمد في أمنها عليها كلياً، ولكنها لأكثر من 20 عاماً اعتمدت عدداً من السياسات التي فشلت في دفع مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بل وفي حالات كثيرة جداً أضعفتها.

وتتابع المجلة المرموقة في تقريرها: "في الواقع، كانت قطر أفضل مثال للصديق ذي الوجهين، فهي تسعى باستمرار لإمساك العصا من المنتصف عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة".

فمن جهة، تعمل كمضيف موثوق به لأهم المرافق العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى، تشكل قطر الداعم الرئيس لبعض أكثر القوى المتطرفة الخطيرة التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعمها سياسيًا ومالياً وعسكرياً وأيديولوجياً عبر قناة الجزيرة الفضائية التي تمولها الدولة ومقرها الدوحة.

وبحسب مجلة "فورين بوليسي"، فإن "قائمة جرائم قطر أطول من أن يحتويها هذا المقال".

وتضيف المجلة إنه ما من سلطة خارجية تتحمل مسؤولية أكبر في المساعدة على تحويل الربيع العربي إلى شتاء إسلامي العام 2011 من قطر، فقد قامت بتمويل حكومة الإخوان المسلمين للرئيس "محمد مرسي" في مصر، وبعد خلع "مرسي" في العام 2013، ركزت قطر على زعزعة شرعية واستقرار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبحسب المجلة قامت الدوحة بوضع قناة الجزيرة وغيرها من منصات البث المدعومة من قطر في خدمة الإخوان المسلمين المصريين، بينما كانت ترحب بالعديد من زعماء الجماعة في الدوحة.

كما كانت أعمال قطر المدمرة أكثر فظاعة في ليبيا وسوريا، حيث لم تشمل الدعم المالي والتحريض فحسب، بل توفير الأسلحة للجماعات الإسلامية المتطرفة أيضاً، وفقا للمجلة.

وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة في كلا البلدين لتوجيه الدعم من شركائها إلى مزيد من القوى العملية والعلمانية، تجاهلت قطر المخاوف الأمريكية، وقامت بتزويد العديد من الميليشيات المتطرفة التي تثير قلقاً بالغاً لدى صناع السياسة في واشنطن، بكميات كبيرة من الأسلحة.