المخالف يعرض للسجن.. 5 ممنوعات للحكومة خلال شهر رمضان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، أصدر عدد من المسؤولين عدد من القرارات المثيرة للدهشة، بعضها قُبل بالرفض والآخر بالقبول نظرًا لمؤامته الوضع الحالي، وكان أبرزها؛ قرار إلغاء موائد الرحمن، وآخر إقامته بالحصول على تراخيص، وكذلك منع مكبرات صلاة التراويح في المساجد، فضلًا عن قرار وزارة الكهرباء بمنع الزينة في رمضان، لترشيد الاستهلاك.

منع موائد رمضان
في 11 من مايو الجاري، أصدر المجلس التنفيذي بمحافظة بورسعيد، قرارًا، بعدم إقامة موائد الرحمن، لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المقبل، على أن ترسل كراتين ووجبات الأغذية للمحتاجين في المنازل وذلك للحد من المتسولين، وفقًا لاجتماع المجلس، برئاسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وبحضور مديري المديريات والمرافق الخدمية بالمحافظة.
وأكد أن قراره جاء حفاظًا على كرامة وعزة نفس الناس المحتاجين دون جرح لكرامتهم، وطالب كذلك بالحد من الشوادر الرمضانية وإقامتها في المناطق المحتاجة إليها، كما أعلن عن إقامة شادر "أهلا رمضان"، في المناطق الشعبية، والي يحتاج فيها الأهالي إلى أسعار سلع غذائية أقل تتناسب مع احتياجاتهم، وشدد على تعزيز مواد السلع بالمجمعات الاستهلاكية.
وهاجم عدد من مواطني محافظة بورسعيد، هذا القرار، واصفين إياه بأنه "لا يجوز وما ينفعش"، وتوجه عدد من أهالي المحافظة للنائبين أحمد فرغلي ومحمود حسين، عضوي البرلمان، معربين عن رفضهم قرار المحافظ، وحمل المعترضون المحافظ مسؤولية تسرب السلع المدعمة ودوره في منع ذلك، من جانبهم تضامن النائبان مع رغبة الأهالي.
وعقب الهجوم الذي تعرض له المحافظ بسبب قراره تراجع عنه، وذكرت صفحة المحافظة، أن الأمر التبس على البعض، حيث وجه اللواء عادل الغضبان النصح والإرشاد لرجال الأعمال وأصحاب هذه الموائد لتوجيه جهودهم في إطعام الصائمين بتوصيل الأطعمة والوجبات إلى المحتاجين في منزلهم، بما يحفظ لهم كرامتهم دون الانتظار في طوابير أمام مقار هذه الموائد.

منع إقامة الموائد أمام المدارس والمستشفيات
وفي هذا السياق، أعلن اللواء خالد المحمدى رئيس حى المطرية بالقاهرة، عن ضوابط لابد من الالتزام بها لعمل سرادق موائد الرحمن، مضيفًا أن أهم الشروط ألا تقام أمام منشأة حكومية كالمدارس أو المستشفيات أو العيادات، وألا تعيق حركة مرور المواطنين.
فيما قال اللواء إبراهيم عبد الهادى، رئيس حى غرب القاهرة والقائم بأعمال رئيس حى بولاق أبو العلا، إنه لابد من الحصول على تصاريح من مباحث إشغال الطرق، بالإضافة إلى الموافقات الأمنية، وبالتالى يعمل الحى على توفير مكان لعمل سرادق موائد الرحمن.

تراخيص موائد الرحمن
كما حددت وزارة التنمية المحلية عدة شروط للحصول على تراخيص لإقامة موائد الرحمن، أولها التقدم بطلب مدموغ من الحي التابع له، ثم كتابة تعهد بأن تُقام المائدة في مكان بعيد عن الطريق العام، ولا يعطل المرور، والحصول على توقيع من الحماية المدنية، لتأمين أرواح ضيوف المائدة من حدوث أي حرائق أو طوارئ، وكتابة تعهد بالتعاون مع هيئة النظافة بالحي لمنع تراكم القمامة والحفاظ على المكان، والحصول على الترخيص في غضون 3 أيام من تقديم الطلب مستوفيًا التوقيعات والتعهدات السابقة.
وانتقد عدد من المواطنين والنواب والإعلاميين تلك الشروط، مؤكدين أنها شروط تعجيزية، وتقدم النائب سعيد حساسين ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، لتوجيهه إلى وزير التنمية المحلية، يطالبه بالتراجع الفوري عن تعليماته، موضحًا أن تعليمات الوزير ستقضي على إقامة موائد الرحمن.

منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح
ومن ضمن القرارات التي اتخذت أيضًا هو قرار وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، بمنع مكبرات الصوت في صلاة التراويح، حيث قال الدكتور جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، إن كل مساجد مصر في جميع أنحاء الجمهورية ستقام بها التراويح خلال شهر رمضان، لافتًا إلى أن قرار وقف استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد أثناء الصلاة هو إجراء تنظيمي بحت.
وأضاف طايع، في مداخلة هاتفية مع برنامج "ستديو الأخبار" المذاع على قناة "تين"، أن منع استخدام مكبرات الصوت يأتي منعًا للشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد والزوايا وحتى لا يؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة، مشيرًا إلى إقامة الاعتكاف في 3453 مسجد وتوفير مكبرات صوت خارجية في صلاة التراويح فقط في حال كانت هناك صفوف من المصلين خارج المسجد، فضلا عن توفير ساحات لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.
وأثار هذا القرار جدلا كبيرًا، وشن لاعب الكرة أحمد حسن هجوما لاذعا على وزارة الأوقاف بسبب هذا القرار، وكتب حسن، عبر حسابه على "تويتر": "بعد منع وزير الأوقاف لمكبرات الصوت في صلاة التراويح، الناس خارج المسجد هتصلي إزاي؟"، مضيفًا: "طيب ما تمنع صلاة التراويح أحسن، ونقضيها مسلسلات".
وهنا، قال عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية له إنه لا توجد مخالفة شرعية حول إيقاف مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح، مضيفًا أنه يرى أن تقتصر الميكروفونات الخارجية في المساجد على خطبة الجمعة فقط، والاكتفاء بالسماعات الداخلية في المساجد خلال صلاة التراويح.

منع الزينة في الشوارع
وعلى جانب آخر، أشار المهندس مدحت فودة رئيس شركة "مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء"، إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة لم تمنح تصريحات بإقامة لمبات الزينة وغيرها من الأدوات المستخدمة في الزينة خلال شهر رمضان وذلك حرصًا من الوزارة على تقليل عمليات الاستهلاك وحفاظًا على استقرار الأحمال، وبناءً عليه فمن يخالف تلك التعليمات سيعامل قانونيًا بتهمة سرقة التيار الكهربي وسيتخذ ضده الإجراءات القانونية المتبعة في تلك الحالات.
وأوضح فودة، أنه في حال مخالفة المواطنين، تُحرر لهم محاضر سرقة تيار بمعرفة شرطة الكهرباء، ويُعاقب فيها المخالف بالحبس أو الغرامة، حسب الأحمال التي لجأ إلى سرقتها لتعليق الزينة".