حكومة مولدوفا تكشف أسباب طردها للدبلوماسيين الروس

عربي ودولي

رئيس الوزراء المولدوفي
رئيس الوزراء المولدوفي


زعم رئيس الوزراء المولدوفي بافل فيليب أن طرد حكومته مؤخرا خمسة دبلوماسيين روس جاء لأسباب أمنية بعد تلقي الحكومة معلومات استخبارية حول نشاطهم في مولدوفا.

 

وفي تعليق بهذا الصدد، قال رئيس الوزراء المولدوفي: "المعايير المرعية لا تسمح لنا بالكشف عن تفاصيل وملابسات ما حدث، ولا يسعني الإفصاح عن فحوى المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها".

 

الرئيس المولدوفي إيغور دودون من جهته، شجب خطوة حكومة بلاده وأعرب عن خالص امتعاضه تجاه ما أقدمت عليه الدبلوماسية المولدوفية، معتبرا طرد الدبلوماسيين الروس "خطوة مثيرة تطعن بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مولدوفا وروسيا".

 

ولم يكشف الجانب الروسي عن هوية الدبلوماسيين غير المرغوب فيهم في مولدوفا، فيما تناقلت وسائل الإعلام في الجمهورية المذكورة أنباء مفادها أن بين المطرودين ألكسندر غرودين مساعد الملحق العسكري الروسي لدى مولدوفا، الذي زعمت الاستخبارات المولدوفية في وقت سابق بتخابر عضو البرلمان المولدوفي يوري بولبوتشان معه، حيث أدين الأخير بتهمة التجسس لصالح روسيا.

 

يذكر أن مولدوفا عايشت حتى انتخاباتها الرئاسية المباشرة الأولى من نوعها في عشرين عاما مؤخرا، مرحلة من التخبط تقاذفتها فيها قوى منادية بالتكامل مع روسيا، وأخرى مع الغرب وأوروبا الأمر الذي منع البرلمانيين من الإجماع على نهج أو مسار يوحدهم ويخرج البلاد من أزمة السلطة المزمنة فيها.

 

ومما زاد طين مولدوفا بلة منذ انبثاقها عن الاتحاد السوفيتي، النزاع المجمد في إقليم برينديستروفيه الذي اندلع سنة 1992 بين كيشينيوف وتيراسبول على خلفية إعلان الأخيرة من جانب واحد استقلالها عن مولدوفا عشية زوال الاتحاد السوفيتي.

 

إعلان تيراسبول الاستقلال آنذاك، جاء تحسبا لانضمام مولدوفا إلى رومانيا وإلحاق برينديستروفيه بها خلافا لإرادة الروس والأوكرانيين الذين يمثلون 60 في المئة من السكان في برينديستروفيه والمتمسكون بالفضاء الروسي الثقافي والاقتصادي.

 

النزاع في ترانسنيستريا لم يخمد حتى تدخل قوات روسية لحفظ السلام وحماية مخازن الأسلحة والذخائر السوفيتية هناك ولا تزال مرابطة على خط الفصل بين طرفي النزاع في برينديستروفيه حتى اليوم.