الثلج يكسو بلاد الشام لليوم الثاني.. ويحاصر قرى في لبنان والضفة.. والأردن يطالب الجيش بالتدخل

عربي ودولي

الثلج يكسو بلاد الشام
الثلج يكسو بلاد الشام لليوم الثاني.. ويحاصر قرى في لبنان وا

اكتست عدة مدن في بلاد الشام، لليوم الثاني على التوالي، باللون الأبيض جراء تساقط الثلوج عليها بكثافة.

وغطت الثلوج اليوم الخميس أغلب مدن الضفة الغربية، وكذلك الحال في الأردن، فيما تتسبب الثلوج في قطع طرق رئيسية وعزل قرى لبنانية بينها حاصبيا، العرقوب، جنوبا، كما انعدمت الرؤية بشكل كامل.

وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني فقد تسببت الثلوج في شل حركة المرور بمدن رام الله وبيت لحم والخليل، كما غطت قمم جبال نابلس وسلفيت شمال الضفة الغربية.

وأعلنت محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، أن الأجهزة الأمنية تعمل في حالة طوارئ وتقدم الخدمات للمواطنين ولديها الاستعداد لتزويد كل ما يحتاجه المواطن إلى منزله.

وتسبب سوء الأحوال الجوية في مقتل 3 مواطنين غرقا جراء السيول قرب مدينة طولكرم شمال الضفة، وتسبب كذلك في غرق مئات المنازل وتدمير شوارع رئيسية وانهيارات جبلية.

وفي مدينة القدس غطت الثلوج مناطق واسعة بالمدينة، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج اليوم.

وفي لبنان، تساقطت الثلوج بكثافة بمناطق البقاع الغربي وعكار والنبطية، وأغلقت أغلب الطرقات الرئيسية، وأعلنت وزارة التربية عن استمرار إغلاق المدارس لليوم الثالث على التوالي.

وقتل 11 شخصا بينهم أربعة سوريين جراء البرد القارس.

وقال رئيس العمليات في الصليب الأحمر، جورج كتانة، إنه تم تنفيذ 42 حالة إنقاذ الأربعاء، بينها 13 حالة ولادة، ناصحا المواطنين بالبقاء في منازلهم والالتزام بإرشادات قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني.

ومن المتوقع أن يتحسن الطقس بعد ظهر الخميس بعد انحسار العاصفة، في وقت حذرت فيه مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني من تكوّن الجليد على الطرقات مساء الخميس وصباح الجمعة.

وعزلت الثلوج قرى حاصبيا والعرقوب، جنوبا، بشكل كامل وانعدمت الحركة على الطرق، ووصلت كثافة الثلوج في شبعا الى 70 سنتمترا وفي كفرشوبا القريبة منها 50 سنتمترا، ما تسبب في قطع الطرق الرئيس باتجاه تلك القرى.

وبدأت الجرافات التابعة لوزارة الأشغال إعادة فتح الطرق انطلاقا من حاصبيا في اتجاه القرى المحيطة.

وتسببت العاصفة الثلجية في أضرار فادحة بالمزروعات والبساتين، إضافة الى أضرار فادحة بشبكتي الكهرباء والهاتف بتلك المناطق.

ولم يختلف الحال كثيرا في الأردن حيث تسبب التساقط الكثيف للثلوج خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاصرة العديد من العائلات جراء السيول وتراكم الثلوج بشكل كبير.

وطلب عاهل الأردن، الملك عبدالله بن الحسين، من القوات المسلحة معاونة الأجهزة الأمنية في أعمال الإغاثة إلى جانب الأجهزة الحكومية المختلفة.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن ارتفاع الثلوج في بعض المناطق وصل إلى قرابة النصف متر.

وتعتبر تلك الموجة الباردة هي الأعنف في الأردن منذ عشرات السنين، بحسب ما أفادت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية