رأس الأفعى.. قطر تتدخل في شئون الدول العربية لإشعال الصراعات بالمنطقة

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر


سعت قطر لبسط نفوذها وهيمنتها بقوة في منطقة الشرق الأوسط، عن طريق الدعم المادي والسلاح، لبعض الفصائل السياسية والجماعات الأرهابية،  للتدخل في الشئون الداخلية للبدان العربية، بهدف تأجيج الفتن بها، على أمل السيطرة على هذه البلدان.
 
ليبيا

فمنذ إعلان قطر تأيدها لبعض الفصائل العسكرية في لبيا المعادية، للفريق "حفتر"، اتخذت قناة الجزيرة اتجاهًا موازيًا للسياسة القطرية في ليبيا وهو ما ساعد على اشعال الحرب بين الفصائل العسكرية المتناحرة من جهة، وبين الفصائل السياسية الليبية من جهة أخرى.

حيث بدأت قطر تظهر تدخلها في الشأن الليبي، عقب إسقاط  نظام القذافي في 8 فبراير 2011، عن طريق المساعدات لبعض الأطراف الليبية، حيث كانت أكثر الدول حماسة لإسقاط نظام القذافي، وبادرة بمساعدة المنتفضين ضده، وأرسلت قوات إلى ليبيا لتحقيق هذا الهدف.

وقام أيضًا  التدخل القطري على تحطيم مقومات الدولة الليبية من جهة، وتأمين سبل التمدد والنمو للتشكيلات الإرهابية، وذلك بتمويل القاعدة، وداعش، والإخوان والمنظمات المالية لهم مثل المقاتلة، أو مجالس الثوار في المدن المختلفة مثل بنغازي، أو درنة، أو البيضاء، وغيرها من المدن الأخرى، أو المجالس العسكرية التي قامت في غرب ليبيا، مثل طرابلس والزاوية ومصراتة وزنتان وغيرها، والتي هيمن عليها أنصار الإخوان.
 
مصر

لم تتمتع قطر بشعبية كبيرة على مدار السنين الماضية بين أبناء الشعب المصري أو حتى لدى الحكومة المصرية، لاسيما عقب ثورة التصحيح في 30 يونيو2013، بسبب انحيازها لفصيل من الفصائل السياسية المصرية، وهو الأسلوب التي اتباعته في جميع الدول العربية، بغرض زعزة الأمن والاستقرار في البلدان.
حيث شنت "قناة الجزيرة"حرب إعلامية قادتها القناة على مصر وأثارت بها الجدل، خاصة عقب فض الاعتصام.
فكان من بين إحدى الصور التي أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب محترق تمامًا وتعود تلك الصورة إلى جنوب إفريقيا والتي تداولتها الصحف العالمية من قبل، وأغلقت السلطات المصرية مقر قناة الجزيرة مباشر مصر، في منتصف ديسمبر 2014، على إثر بثها أخبار كاذبة تهدف زعزعة الأمن القومي بمصر، وبالرغم من ذلك لم تتوقف نشاط القناة عن التدخل في الشأن الداخلي لمصر بل أنتجت فيلمًا مسيئًا للجيش المصري.

ناهيك عن التدفقات المالية والدعم الإعلامي واللوجستي، الذي يقدمه الإخوان المقيمون في قطر منذ سنوات طويلة، أو الذين لجأوا إليها في السنوات القليلة الماضية، إلى جانب الدعم الإعلامي والمالي المباشر الذي تقدمه الدوحة عبر مؤسسات مختلفة مثل الجزيرة، وشبكاتها، أو المنظمات الإنسانية والدعوية والخيرية، أو عبر مراكز الأبحاث والدراسات وغيرها، فضلاً عن الشبكات الإرهابية المنتمية إلى داعش، والقاعدة من جهة، ولطالبان الأفغانية، أو حماس الفلسطينية، أو غيرها من التنظيمات السرية والعلنية التي تجتمع جميعها في الدوحة.
 
سوريا

وبدأ التدخل القطري في سوريا عندما دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في الخامس والعشرين من سبتمبر 2012، إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك.

وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء".

وقال إن العنف المستمر في سوريا منذ 18 شهراً "وصل إلى مرحلة غير مقبولة"، مضيفاً أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها، مؤكدًا أن ضرورة التدخل لأن جميع الجهود لإخراج سوريا من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف.
 
تونس

وفي تونس ومنذ انطلاق الحملة ضد الفساد، في بداية الأسبوع الماضي، كشفت التحقيقات التي قامت بها النيابة العسكرية بعيداً عن التقاضي العادي، ارتباط الفساد بالإرهاب، وارتباط الإثنين معاً بالتدفقات المالية من الخارج خاصةً من قطر، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تحويل ضم الجمعيات الخيرية، والدينية، وغير الربحية الكثيرة التي تقبض أموالاً ضخمةً من قطر، إلى قائمة المستهدفين من حملة مكافحة الفساد والإرهاب.