توقعات بحرب «المليار جهاز» بين جوجل وآبل

تكنولوجى

توقعات بحرب «المليار
توقعات بحرب «المليار جهاز» بين جوجل وآبل


توقع الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إيريك شميت اندلاع معركة صناعية حاسمة بين شركته وشركة آبل من خلال طرح أكثر من مليار جهاز محمول حول العالم يعمل بتقنية آندرويد خلال هذا العام.

وقال شميت في تصريح لوكالة رويترز “لقد تعاونا لأربع مرات بالفعل من أجل إنتاج العديد من أجهزة المحمول التي تعمل بنظام آندرويد من الهواتف الذكية أو أجهزة التابلت، مع شركات مثل سامسونج للإليكترونيات مثلا وهو ما مثل معركة لامثيل لها بيننا وبين آبل”.

وأضاف شميت خلال مقابلة يوم الأربعاء في نيويورك مع الموقع الإليكتروني “أول ثنجز ديجيتال AllThingsDigital”، “نحن لاننظر إلى هذا الصراع التنافسي بهذه الطريقة.”

علاقة الشراكة بين جوجل وآبل كانت قوية في الفترة التي كان فيها شميت عضوا في مجلس إدارة آبل بحكم موقعه كرئيس تنفيذي لجوجل.

ولكن العلاقات بين الشركتين توترت بعد قيام جوجل بإنتاج نظام آندرويد لأجهزة المحمول، مما جعلها الآن الشركة الرائدة في عالم الهواتف الذكية، بما مثل تهديدا مباشرا لاستثمارات آبل المربحة في اجهزة آيباد وآيفون.

ومع تصاعد حمى المنافسة بين الشركتين، ألغت آبل اعتمادها على برمجيات جوجل في منتجاتها من خلال إلغاء خدمة يوتيوب لعرض مقاطع الفيديو من التطبيقات المحملة على أجهزة آيفون وكذلك استبدال خدمة الخرائط الرقمية لجوجل مع على هذه الأجهزة بخدمة خرائط رقمية خاصة بآبل.

ولم تمر غزوة آبل في عالم الخرائط الرقمية بسلام، حيث أضطر الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك لتقديم اعتذار رسمي لاحقا هذا الشهر بعد تزايد الشكاوى من أجهزة آي فون تؤكد وجود أخطاء جغرافية واضحة وفجوات في المعلومات، حيث اعتمدت منتجات الآي فون على معدات ملاحة رقمية هولندية الصنع وخرائط رقمية من صنع شركة “توم توم للبيانات الملاحية”.

وعلق شميت على هذا الأمر في حديثه قائلا “تعلمت آبل أن خدمة الخرائط شيء بالغ الصعوبة. لقد استثمرنا مئات الملايين من الدولارات في الأقمار الصناعية والطيران ومجالات أخرى لنصل إلى خدمة الخرائط الحالية”.

ولكنه أضاف أن كلا الشركتين اللتان تعملان في مجال التكنولوجيا على اتصال مع بعضهما.

وماذا عن الصين؟

وقال شميت أنه لا يتوقع أن تصبح جوجل لاعبا مؤثرا في الصين في الوقت القريب، بعد المواجهة التي حدثت بينها وبين الحكومة الصينية عام 2010 بسبب الرقابة على الموقع والهجمات الإليكترونية التي تعرضت لها جوجل في الصين.

وقامت جوجل بنقل محرك البحث الخاص بها إلى هونغ كونغ في أعقاب تلك الأحداث، مما سمح لمحرك البحث الصيني “بايدو” لزيادة صدارته في الصين، حيث لاتزال دول قليلة لاتعتمد على جوجل كمحرك بحث رئيسي.

وعلق شميت على هذا بقوله “سيظل بايدو محرك البحث الأول في الصين لفترة طويلة”، مؤكدا أنه لن يتسول إعادة العلاقات مع الحكومة الصينية التي تسببت في منع القدرة على الولوج إلى شبكة جوجل في السابق.

مضيفا “الصين استخدمت القوة من أجل منعنا تعسفيا من الوصول إلى المواطنين الصينيين وذلك من أجل الحفاظ على الحصة التي ترغب بها في السوق.”