نتنياهو يضع شرط لعملية السلام مع فلسطين

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يتمسك بالسيطرة الأمنية على كل الأراضي الفلسطينية الواقعة بالضفة الغربية، وبضرورة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، شرطا لصنع السلام.

وقال نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل "بتسوية سياسية أم لا”، بسط سيطرتها الأمنية على كل الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن (الضفة الغربية)، وستستمر في الإصرار على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بكون دولة إسرائيل “وطنا قوميا للشعب اليهودي".

وأضاف في كلمة في مراسم أقيمت مساء أمس، في القدس الغربية بمناسبة مرور 50 عاما على حرب 1967، وأرسل مكتبه اليوم نسخة منها لوكالة الأناضول: “هذا هو الأساس لإحلال السلام وإنكاره هو ما يمنع تحقيقه”.

وتطرق نتنياهو في حديثه إلى ذكرى حرب يونيو 1967، التي احتفلت إسرائيل أمس بمرور خمسين عاما عليها، وقال إنها علمت إسرائيل درسا يتمثل بضرورة دفاعها عن نفسها "ذاتيا"، وعدم الاعتماد على الآخرين.

وأضاف: "نحترم حلفاءنا وفي طليعتهم أكبر صديق لنا وهي الولايات المتحدة، التي نثمن تأييدها عاليا، ولكن في أوقات الأزمة على إسرائيل أن تكون مستعدة وذات قدرة على تسديد ضربة وإلحاق ضرر فادح، بل قاتل، بالذين يبتغون الإضرار بها".

وتابع نتنياهو: "فليعلم الذي يخطط لإبادتنا أنه يعرّض نفسه لخطر الزوال".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن عدد الدول العربية التي ناصبت إسرائيل العداء منذ تأسيسها آخذ في الانخفاض.

وقال: "الدول التي وقفت ضدنا في انخفاض خلال الحروب التي خضناها، ففي عام 1948، حاربت ضدنا خمس دول عربية، وفي 1967، ثلاث، وفي 1973، اثنتان، أما في 1982، فدولة واحدة فقط حاربتنا".

وقال نتنياهو: “هناك تغير مهم سيطرأ على طريقة تعامل دول في المنطقة مع دولة إسرائيل، فهي تنظر إلينا وإلى قوتنا، التي تم إثباتها بغاية الوضوح وبشكل قاطع خلال حرب الأيام الستة، فهي تعدنا شريكا لا عدوا في الحرب المشتركة التي نخوضها ضد الإسلام المتطرف”.

وشنّت إسرائيل في 5 من يونيو 1967، هجوما على مصر والأردن وسوريا، وتمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان.

وأطلقت إسرائيل على هذه الحرب اسم "الأيام الستة"، فيما عُرفت عربياً بـ"النكسة"، أو "حرب حزيران".

وامتدت الحرب من 5 إلى 10 يونيو، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 – 80 % من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5 % في إسرائيل، وفق إحصاءات إسرائيلية.

وترتب على “النكسة”، وفق إحصاءات فلسطينية تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بكاملها وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.

ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتل الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، فيما تحاصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا.

وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242 في نوفمبر عام 1967 الذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967، لكنه لم ينفذ حتى الآن.