عبد الحميد حجاب يكتب : أسطورة إغريقية تشفي أطفال العالم من بئر مياه

ركن القراء

بوابة الفجر


      

مثل الاساطير الاغريقية المكتوبه على جدران المعابد والمقابر الفرعونية غرب الاهرامات ، نزيح أتربة الرمال السوداء من على جدرانها لنعلن عن قصة جديدة في في حب سيدي يونس الشيباني وبئره مياهه الذين ادعوا انصاره  بشفاءه للامراض والاورام وخبائث الدنيا .

في جلسة صغيرة حضرتها وسط بعض زملائي واصدقائي ، اخبرني احدهما بقصة صاحب الضريح وبئر مياهه الشافي من الامراض ، ويقينه البالغ بهذا الشئ جعلني اشعر بفقدان عقله ، او ربما مرضاً نفسياً قد اصابه وبدأت فيروساته تحتل جهازه العصبي . الا انني اصررت اصراراً شديد على زيارة البئر المشهود عنه بشفاء الناس والاطفال . حتى اقف على حقيقة ما تدعيه الاصدقاء والاصحاب .

مقابر باب النصر بمنطقة حي الجمالية  هي العنوان الرئيس لبئر الشيخ يونس الشيباني ، اقتربت منه رويداً رويداً ، واذا بسيدة في عقدها الرابع من العمر تضع ابنها اسفل البير وتقوم بإغتساله وتردد عبارات المدح للشيخ الشيباني ، حتى بدأ عقلي يقتنع بما اخبرني عنه صديقي ، فذهبت الي خدام الضريح ليحكوا لي عن قصة هذا الشيخ الذي يدعى الشيباني وما السبب وراء الاستحمام في بئر المياه المحاط بمقابر ومدافن الموتى !

اقتربت من الشيخ عبد الكريم القناوي وهو من خدام ضريح ومقام "الشيباني" ، لم يفارق الضريح منذ 18 عام حباً وعشقاً في الشيخ الشيباني ، يستيقظ من نومه مبكراً لتنظيف الضريح واغتساله ثم استكمل حديثه معي وقال بئر المياه كان عباره عن جبل  وعلمنا من اسطورة القصة الشهيرة لشيخنا يونس الشيباني انه  ضرب الارض بعصاه فأنشق منها البير واصبح صنبور الحياة للحي ، وفي ظل حالة الإهمال الشديدة التي تعرضت لها المنطقة في يوماً من الأيام تم ردم البير لاكثر من 150 عام ، وبمساعدة انصاره ومُريديه في القرى الريفية استطاعوا حفر اجزئة التراب التي تغطيه من كافة الجوانب ، حتى طفى على السطح مرة اخرى واحتفلنا بظهوره .. عبد الرحمن الرجل الخمسيني خادم ضريح الشيباني دموعه تساقطت على الارض فور سؤالي له عن عدم اقتناع الناس بكل ما ترويه فهل يصدق احد كل ما تقوله ليقول لكن دلوقتى عقيدة الناس اصبحت قليلة  فتشعر ان فى حاجة غيرت البير عن الاول ، كان الاول الناس عقيدتهم قوية بأولياء الله والمشايخ فكان سر البير وقوة تأثيره  فى شفاء الناس كانت قوية عن الزمن اللى احنا عيشين فيه ، ودا ما يمنعش ان البير لحد دلوقت له كرامات .وكله يرجع لنية الانسان . يعنى لو اللى جاى ياخد ميه من البير وعقيدته سليمة هيشفى من مرضه .وكل يوم بتيجى ناس كتير اللى عاوز ياخد ميه من البير واللى عاوز يستحمة منه علشان يشفى ، واكتر اللى بيجوا هنا الستات ، وبعد كده نعرف ان ربنا شفاهم بفضله وبفضل سر هذا البير واغلب الامراض بتكون امراض جلدية .ويوجد هنا كمان بفضل الله حجر اسرى ويشبة الانجر المخصص للاكل وكان وقتها يملئ بالماء .. للى عاوز يغسل وشه واللى عاوز يتوضى واللى تعبان ياخد من مية الحجر ويغسل وجه ، و مع مرور الزمن عقيدة الناس انحدرت من المشايخ وقالوا عليهم مشعوذين وكذبوهم  ودا خلى بركة البير وبركة الحجر في اضمحلال ، ولكن موجودة والدليل على ذلك هناك  قصة معروفة من 30 سنة  والناس اتكلمت عنها  كان بطلها الشيخ حمودة الخضرى نجل الشيخ يونس  .جاءت سيده  تمسك في يدها ابنها الصغير المشوه باورام جلديه لا تستطيع العين النظر اليها او تحمل سوادها ، وراح  الشيخ حمودة بتلاوة بعض آيات القراءن على الماء الحجر ومسح على عين الطفل ، وبمجرد خروجه من مقر الضريح تم شفاءه .و قصة اخرى فى عهد الشيخ حمودة الخضرى تعجب الناس منها وجعلت افواههم مفتوحه من شدة الاندهاش  .كانت توجد هنا من زمان سيدة عجوز جدا اسمها ام على  لا تتحرك من مكانها لكبر سنها وجاء اثنين من اللصوص وسرقوا النجف المُعلق فى مقام سيدي يونس فقالوا الناس للسيدة العجوز الحقى الحراميه  سرقوا النجفة بتاعت المقام قالت وانا هعمل اية هو انا اللى هحرس الشيخ ولا هو اللى يحمى نفسه ويحمينى فبعد قليل رجع السارق واجسادهم مقطعة ودماءهم تسيل على الارض واعادوا ما سرقوه واعتذروا وقالوا احنا كنا هنموت .

بعد كل هذه السطور اتصلت ببعض علماء الازهر الشريف لتفسير ما سمعته من كلام وحكايات وحواديت ، ربما تجعل العقل يفكر واليقين يثبت لنا صدق ما شاهدته وسمعته عن لسان الناس هناك في باب النصر ، لكن الإجابة واحده على لسان علماء المشيخة ، لن نستطيع التطرق لمثل هذه الحوارات لانها ليست من اختصاصنا !!!!!