ذراع سحر نصر الجديدة فى «الاستثمار» مررت الصفقة

منوعات

الدكتورة سحر نصر
الدكتورة سحر نصر


تأجير محال الحديقة الدولية من الباطن وإهدار 700 مليون جنيه

■ الصفقة فيها سماسرة أعضاء شعب ووزراء سابقون ومحافظون

وصلتنى ردود فعل واسعة بعد نشر موضوع فساد صفقة التسوية مع نادى «لاجون» بالحديقة الدولية، لكن مع الأسف كعادة المصريين، الردود ليست من مسئولى الدولة الذين نفضوا أيديهم حتى إن بعضهم قال بالحرف الواحد «الدنيا متظبطة.. سيبوها تهرتل والورق مايخرش الميه».

وما إن شعر رئيس مجلس الإدارة السيد محمد حمبوطة، بأن الدنيا «فيها شبورة» منذ فترة، استخدم شخصا آخر وجعل من مدير المنتجع «رئيسا لمجلس الإدارة على الورق».

الشخص المستخدم كان رئيسا لحى وسط وقتما كان المنتجع فى بداية العك، وكانت مكافأته فرصة عمل بالمنتجع، ولم تكن فرصة عادية بل عمل كمدير «حتة واحدة»، مستخدما علاقاته السرية وأجندته بعد الخروج من الخدمة «والدنيا ماشية حلاوة».

بل وصل الأمر بالسيد رئيس حى وسط الأسبق الذى يحمل لقب السيد رئيس مجلس الإدارة لذلك المنتجع حالياً، أن زاد سقف طموحه ودشن لنفسه صفحة على «فيس بوك» بعنوان «نعم لفلان أبوالفضل محافظاً للإسكندرية»، آه وكتاب الله أيام ثورة يناير، المهم يا سادة.. السيد محمد حمبوطة ابنته متزوجة من ابن سمير سلام، الذى يتباهى حالياً بعلاقاته القوية مع أحد مستشارى الرئاسة.

السيد حمبوطة يردد علنيًا «إحنا خلاص ظبطنا والدنيا تمام» معتمداً على ما حدث قبل توقيع اتفاقية التفاهم والعلاقات التى توغل هو وشركاؤه فيها داخل عدد كبير من أجهزة الدولة، بالإضافة إلى اثنين من السماسرة المشهورين أحدهما يحمل لقب عضو مجلس نواب، والذى يدافع عنه السيد حمبوطة بقلبه ويخشى أن يقترب أحد من ربط اسمه مع اسمهم، حتى لا تلوكهما الألسن وحتى تسير الدنيا «آخر حلاوة».

ردود الفعل التى وصلتنى من بعض رجال الأعمال ومن المستأجرين للمحلات الموجودة بالشارع وقاموا بالتسوية لإبقائها كما هى فى حوزة المنتجع، يؤجرها المنتجع لتوكيلات سيارات وبنوك كان من المفترض أن تؤول فى التسوية للمحافظة، ليتم التأجير مباشرة منها، ولكن على العكس، تم تركها لأصحاب المنتجع ليؤجروها، يعنى رسمى نظمى شغل سمسرة فلمَاذا تركوها لهم؟.

الغريب أن تلك المحلات تدر ما لا يقل عن 3 ملايين جنيه، وفى العقد الجديد ستصل لعشرة ملايين وأكثر فى جيوب أصحاب المنتجع، بعيدًا عن المحافظة، شفتم حق البلد بيلعبوا بيه إزاى؟، أقصد السيد السكرتير العام السابق الذى نظم التسوية، ومع الأسف الأجهزة الرقابية التى أدانت وكتبت تقارير والملفات عندى والتلاعب، والتأجير من الباطن، وسيرى على بركة الله، طب كان لزمتها إيه التقارير والمصاريف والناس متلاعبة فى 20 فدانا والأوراق ولا تدفع، ومؤجرين من الباطن، طب ما أنتم عملتم تسوية «لوز» ونزلتم المبلغ المبدئى، ما كان 110 ملايين جنيه ومنتظر أن يصل لـ220 أوصلتموه بقدرة قادر إلى 75 مليون جنيه.

المدهش أكثر أنه سيتم دفعها على خمس سنوات وإيجار سنوى 22 مليون جنيه، وبحسبه بسيطة.. يؤول المنتجع والفندق والجيم وصالة الأفراح والمحلات التى على الواجهة للمحافظة، بحسب نظام «bot» ملك الدولة، وإيراد الفندق والجيم وصالة الأفراح والخدمات والأكل الذى يتم تقديمه للأعضاء وتأجير المحلات، تقدم دخلاً سنوياً لا يقل عن 70 مليون جنيه وحدها بالزيادة السنوية، أما الطلعة الكبيرة أو «الزغلول الكبير»، فهى الاشتراكات التى سيتم تحصيلها من الأعضاء القدامى والجدد، والتى ستصل إلى 800 مليون جنيه مع أول عام ونصف لها فى البنك بعد التقسيم وبعد أخذها من أحد البنوك دفعة واحدة، على أن يقوم البنك بالتحصيل بالتقسيط والفائدة من الأعضاء، والذى يتأخر فى الدفع يقيمون عليه دعوى قضائية.

يعنى 800 مليون على أقل تقدير وربحية سنوية من الإيرادات لا تقل عن 70 مليون جنيه، والمصيبة الكبرى تتمثل فى منحهم ترخيصاً لبناء فندق آخر بنفس المكان، يعنى المساحة الخضراء ستقل أمام الأعضاء وسيزيد من ربحية المكان السنوية تأجير وأكل وشرب، يعنى ممكن تصل الربحية إلى 100 مليون جنيه فى السنة، وفى النهاية تسوية على مبالغ سابقة ينزلونها إلى 75 مليون بدلا من 225 مليون جنيه وكمان يقسطوها، وإيجار سنوى 22 مليوناً من إيراد الفندق أو تأجير صالة الأفراح وحدها فى السنة أو إيجار المحلات.

هى البلد دى ملهاش صاحب، هى الأموال دى مش حق الناس، ألم تسمع الأجهزة الأمنية بالدولة عن التظاهرات اليومية أمام المنتجع من الأعضاء لأن أصحاب المنتجع دلسوا عليهم وقالوا إن الاشتراك مدى الحياة بالرغم من أنه لفترة محدودة، وأنهم بصدد أخذ موافقة وزارة الشباب والرياضة ليكون مثل اسبورتنج وسموحة؟ هكذا قالوا لهم مع إنهم من أول يوم عارفين- أقصد أصحاب المنتجع- إنه نظام «bot»، والأوراق موجودة علشان الشركاء مسنودين من كام وزير سابق- وتحتها ألف خط- وكام محافظ سابق وكام لواء سابق وكام سكرتير عام سابق، بدليل أنهم لا ينسون من ساعدهم من أيااااام «.. بسيونى» وفيلا الساحل التى تم فرشها بأحسن الأثاث من مصنع برج العرب والحساب من أموال المنتجع.

الغليان فى الصدور والرائحة زكمت الأنوف ومال الدولة تم تقسيمه لكل من شارك، ورسالة أخيرة للسيدة منى زوبع، التى تولت رئاسة هيئة الاستثمار بدلا من محمد خضير، الذى تعتبره سحر نصر رجل داليا خورشيد فى وزارة الاستثمار، يا سيدة منى.. هل قرأتِ ملف المنتجع حتى توافقى على التسوية؟ أموال الدولة الضائعة فى رقبتك ورقبة كل من قرأ الملفات ولم يتحرك والحساب سيطول كل مسئول قرأ وطنش أو قرأ واستفاد أو قرأ وقال خلاص سيبوهم يأكلوا عيش، روحوا شوفوا خزينة الدولة الخاوية، روحوا شوفوا أكثر من 30 ألف مشترك بالمنتجع عاملين مظاهرات ومضحوك عليهم، أم أن أسلوب «ده بيأكل ناس وفاتح بيوت عمال» سيكون نغمة الموقف.

هو صحيح فاتح بيوت ناس كثيرة بس مش عمال المكان ولا الشركاء بس، وللمرة الألف يحيا الفساد، ورسالة أخيرة للسيد محافظ الإسكندرية الذى يخفى عليه موظفوه قصاصات الصحف وليس لك موقف غير الضحك فى الصور، وهو موقف الحقيقة يدعو للضحك حتى البكاء، أما السيد وزير التنمية المحلية الجديد لا مسئولية عليك، لأنهم أخفوا عليك الأوراق التى تم تقديمها لك، وأنهى بصرخة عدد من أصحاب المحلات الذين يريدون التعاقد مباشرة مع المحافظة وليس مع المنتجع، الذى يقوم بدور السمسار الذي يدفع للمحافظة، ده إذا دفع؛ لأنه لم يدفع من قبل مليماً إلا وجمع منهم آلافاً مؤلفة، ده إيه يا محافظ ويا حكووومة؟.