رسالة عزيز وجيه أباظة لوحيد حامد: والدى كان مسئولا عن إعلام الثورة وليس سيد قطب

منوعات

عزيز وجيه أباظة
عزيز وجيه أباظة


رسالة عزيز وجيه أباظة لوحيد حامد: والدى كان مسئولا عن إعلام الثورة وليس سيد قطب والدليل قطار الرحمة وترخيص دار الشعب ومعونة الشتاء

أختم بما نشره عزيز أباظة على حسابه الشخصى حول مسلسل «الجماعة 2»، ليس كمشاهد عادى، ولكن لأنه بصفته ابن وجيه أباظة أحد المشاركين فى تلك الحقبة وتلك الأحداث، كتب أباظة بالحرف الواحد موجهاً كلامه للكاتب الكبير وحيد حامد: الضباط الأحرار طافوا على كل القوى الوطنية بحثاً عن جناح شعبى مدنى، مثل حزب الوفد وحزب مصر الفتاة وأيضا الإخوان، لكنهم لم يكونوا فى صلب التنظيم، وكمال الدين حسين رحمه الله لم يكن يوماً عضواً فى التنظيم الخاص بالإخوان، لكنه كان رجل دين ملتزماً لا أكثر.

وهو رائد الحكم المحلى فى مصر والذى فسد من بعده، وكان رجلاً عظيماً رحمه الله، أما فى المسلسل، فقد عرض الضباط الأحرار على سيد قطب أن يمسك إعلام الثورة، وهذا خطأ تاريخى؛ لأن والدى- يقصد وجيه أباظة-، هو من كان مسئولاً عن إعلام الثورة مثل قطار الرحمة ومعونة الشتاء، وكان مسئولاً عن تعريف الشعب بالضباط الأحرار من خلال جورنال «الجمهورية» الناطق باسم الثورة، الذى كان ترخيصه ولا يزال باسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ودار الشعب التى كان ترخيصها ولا يزال باسم والدى رحمه الله.

وتابع أباظة: وهذا للتوضيح فقط؛ لأن الكاتب الكبير وحيد حامد اخطأ وأعتقد أنه عن جهل بالأمر، فمثلاً أين دور أسد الثورة يوسف صديق رحمه الله فى إنجاح الثورة، وماذا عن حرب 1948 وما هى قصة الإخوان الذين كانوا يدعون مثلاً أن لهم كتائب تحارب، وهذا كذب واضح، وماذا عن حرب الفدائيين فى القناة ضد الإنجليز، التى رفض الإخوان تقديم العون للفدائيين، لأن أول تمويل لهم كان من هيئة قناة السويس، ويختتم كلامه الخطير بأن الإخوان كائن سرطانى ينهش فى جسم المجتمع منذ بدايات القرن الماضى للوصول للسلطة فقط، ووجه أباظة حديثه للأستاذ وحيد حامد بأن يراجع التاريخ جيداً، خاتماً للتوضيح فقط.

وأنا بدورى أنقل هذه الملاحظات المهمة والخطيرة فى خط سير دراما الجماعة التى أتابعها بشغف، لما تحتويه من معلومات خطيرة ربما أنا أعرف بعضها للمرة الأولى، ناهيك عن التمثيل الشيق وعرض الأحداث بطريقة هادئة جاذبة وكعادة الأستاذ وحيد حامد آخذنا لعالم تلك الحقبة الثرية فى أحداث تاريخ مصر، ويبقى السؤال.. أستاذنا وحيد حامد، ما رأيك فى ملاحظات ابن مسئول إعلام الثورة سليل الحسب والنسب والثقافة؟