أخاف من الزواج ولا أريد العنوسة

الفجر الطبي

أخاف من الزواج
أخاف من الزواج


أنا فتاة بعمر 23 سنة، تخرجت في الجامعة والحمد الله.. مشكلتي هي الزواج، وموضوع الزواج، تقدم لخطبتي 4، أول شخص أمي أجبرتني أوافق عليه، كنت وقتها طالبة بالجامعة، رفضت لأني كنت أشوف نفسي إني مو مستعدة لزواج، ثاني شخص خطبني وأنا بسنة رابعة جامعة، وقال الزواج بعد التخرج، لكني رفضت، والسبب لأني كنت خايفة من موضوع الزواج وفكرة الارتباط وقلت بنفسي ليش أستعجل؟ يمكن هذا الزواج ما يكون زواج سعادة، الشخص الثالث أمي وأبي أجبراني أوافق عليه، لكن طول فترة الخطوبة أرق وخوف من الزواج من شخص مجهول؛ خصوصًا أن البيئة الاجتماعية تمنعني أن أتواصل مع خطيبي؛ فقررت إنهاء الخطوبة لأرتاح نفسيًا، بعده بينهما أيبني الشخص الرابع، ونفس الشيء أحاول أن أمنع نفسي من الخوف، لكنه يزيد وأتردد ولا أثق بكلام الناس عنه، هذا التردد الذي يصيبني سببه أن أمي كان زواجها من أبي تقليديًا وفاشلًا، ليس بينهما أي شي مشترك، ونفس الأمر حصل مع إخوتي الذين تزوجوا زيجات غير ناجحة، لكنهم مستمرون بالزواج فقط لمصلحة الأولاد، كيف تنصحينني في هذا الموضوع؟ كيف أتخلص من الخوف؟ وكيف أوافق على زواج وأنا مرتاحة؟


النصائح والحلول:
1 ـ حرام عليك يا حبيبتي، لماذا تقسين على نفسك كل هذه القسوة؟
2 ـ كأنك يا حبيبة خالتك متمسكة بالخوف كحجة وهمية لسبب غامض أنت نفسك لا تريدين أن تكتشفي أسراره.
3 ـ سأشرح لك ببساطة لماذا أقول هذا الكلام؛ لأن السبب الذي ذكرته عن زواج أمك وأبيك ليس واضحًا وليس دقيقًا أيضًا؛ فكيف تحكمين بكلمة على زواجهما بالفشل، وقد استمرا في هذا الزواج ومازالا، وزوجا أولادهما وأصبح لديهما أحفاد أيضًا؟
4 ـ الأجدى يا حبيبتي أن تقولي إنك تخافين من غياب الحب والرومانسية في الحياة الزوجية؛ فهذا في اعتقادي هو بيت القصيد!
5 ـ أتمنى أن تفكري في هذا الأمر، وأيضًا أتمنى أن تعيدي النظر برفضك للعرسان الأربعة؛ فهل صحيح أنك رفضت الجميع بسبب هذا الخوف فقط؟
6 ـ لا أظن ذلك يا حبيبتي؛ فرفضك أول عريس كان بسبب صغر سنك، ورفضك الثاني كان بسبب خوفك من عدم تحقيق السعادة، وكذلك الأمر بالنسبة للعريس الثالث، والآن الرابع.
7 ـ فهمت من رسالتك أنك ربما تكونين مازلت مخطوبة للعريس الأخير، وفي كل حال تأكد لي أن خوفك هو من عدم الانسجام، ومن غياب مظاهر الود بين الزوجين، وكذلك عدم التواصل بينهما بأمر مشترك غير الواجبات وتربية الأبناء.
8 ـ بصراحة يا حبيبتى، كل هذا هو أوهام في رأسك؛ فالسعادة يمكننا أن نصنعها صدقيني، هي كالحرية تؤخذ ولا تعطى، وما عاشه والداك وإخوتك، يجب ألا يكون مثالًا سيئًا؛ بل تجربة يمكنك أن تستفيدي منها وتفكري من الآن باكتشاف نقاط التواصل بينك وبين الخطيب، حتى ولو ضمن حدود اجتماعية ضيقة؛ فلا تنسي أن الزواج بحد نفسه قسمة ونصيب، لكننا نستطيع دائمًا أن نحسن الكثير في ظروفنا مهما كانت بائسة أو مزعجة.
9 ـ المهم أن تفكري أنك مختلفة عن أهلك وأنك تريدين أن تكوني سعيدة مع شريك حياتك، وأن بإمكانك أن تفعلي الكثير لتجعلي حياتكما وعلاقتكما جميلة ومريحة، افتحي قلبك للحياة وتوكلي على خالقك واستفتي قلبك في العريس الحالي أو المقبل، وسوف تجدين رؤيتك قد تغيرت لأنك ستستبدلين كل سلبيات علاقة أمك وأبيك بإيجابيات، يمكنك أن تجذبي زوجك إليها وتغيري الكثير من سلوكه وعاداته، دعيه يكتشف كم يمكن أن تكون الحياة معك مفاجآت سارة من المرح والفرح.. وصدقي أن هذا الكلام يمكن أن يطبق في كثير من تفاصيل حياتك اليومية؛ شرط أن تتحلي بالتفاؤل والتسامح وحب السعادة، بكلمة: كوني المؤثرة في حياتك وليس الخائفة أو المنتظرة!!