بـ"الرشوة" والضغط السياسي.. هكذا إنتزعت قطر شرف استضافة مونديال 2022

تقارير وحوارات

حمد بن خليفة وكاس
حمد بن خليفة وكاس العالم


يبدو أن قطر استخدمت أسلوب ملتوي في الحصول على استضافة كاس العالم مونديال 2022، خاصة بعد أن تردد أنباء أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت هي الأقرب للحصول على تذكرة استضافة البرلمان.
 
ففي ديسمبر 2010، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 إلى قطر، بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان .
 
كيف حصلت قطر على الشرف؟
أكد السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أن الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى "اليويفا" السابق، كان كلمة السر فى حصول قطر على تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
 
 
وقال بلاتر فى تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "لا استحق الانتقادات الموجهة لى بشأن منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022، من يستحق ذلك هو بلاتينى، لم أكن أريد فوز قطر".
 
تحويل الأصوات لصالح قطر
أضاف: "بلاتينى نجح فى تحويل العديد من الأصوات لصالح قطر، بعدما كانت ذاهبة لصالح الولايات المتحدة الامريكية، هذا التحول، جاء بعد جلسة عشاء جمعت بين نيكولاس ساركوزى الرئيس الفرنسى فى ذلك الوقت وأمير قطر الشيخ حمد بالإضافة إلى بلاتينى".
 
 
 
وواصل الرئيس السابق للاتحاد الدولى تصريحاته قائلاً: "الضغط السياسى يلعب دورًا كبيرًا فى اختيار الدولة الفائزة بتنظيم بطولة كأس العالم، فمثل هذه الأمور لا يمكن أن تشترى بالمال"، متابعًا، "ساركوزى كلف بلاتينى بمراعاة مصالح فرنسا والتى تقتضى فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، ونجح بلاتينى فى المهمة المكلف بها والتى قام بها منفردًا".
 
إحتمالية سحب البطولة من قطر
وفي الوقت الحالي بعد أزمة قطع العلاقات مع قطر، هناك عدة أزمات تهدد كاس العالم بالدوحة أهمها عدم قدرته على إيصال معدات بناء الملاعب لقطر بسبب غلق الحدود، وفى حال تأكد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" من عدم قدرة قطر على إنهاء تسليم المشروعات الخاصة ببطولة كأس العالم 2022 فى المواعيد المتفق عليها، قد يلجأ "فيفا" لسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية.