منال لاشين تكتب: حكاية زين

مقالات الرأي



توقفوا عن تعذيب عائلته بشائعات قبيحة


فى "فيسبوك" كل شىء مباح.. العرض والشرف والأخلاق والمرض، والقلش على الجميع. بالطبع ليس كل "فيسبوك" بهذه البشاعة، ولذلك نتحمل هذا القبح من أجل فوائد العيش فى الفضاء الإلكترونى.

لكننى لم أكن أتصور أن يصل القبح لأسرة طيبة امتحنها الله فى ابنها الطفل الصغير، فأصيب بالسرطان وعاشوا محنة المرض، وعندما منّ الله عليه بالتعافى، قررت هذه الأسرة أن تساند كل المصريين فى حقهم فى علاج أبنائهم من هذا المرض الخبيث.

عن أسرة زين أتحدث، وزين طفل فى العاشرة أصيب بنوع من السرطان ولم تجد أسرته علاجا له إلا فى أمريكا، وعندما منّ الله على زين بالتعافى.. قرروا أو قبلوا المشاركة فى حملة مستشفى «500 500»، وعرضوا تجربتهم أو بالأحرى محنتهم، وظهر زين فى مراحل مرضه حتى تعافيه.

وبدلا من أن يتوجه الجميع بالشكر لهذه الأسرة المصرية وبدلا من أن نتمنى لزين الشفاء الكامل والدائم وأن يبعد الله عنه وعن أسرته كل سوء، بدلا من هذا وذاك استغل البعض قصة الأسرة والإعلان فى إطلاق شائعات وسخافات كثيرة عن زين والأسرة.

وصارت الخدمة التى قدمتها الأسرة للمجتمع كابوسا سخيفا من كثرة الشائعات بموت زين لا قدر الله تارة، وتارة أخرى بادعاء أن حالة زين تدهورت لا قدر الله ويحتاج إلى تبرعات، وكلها شائعات كاذبة وسخيفة لكنها مؤلمة لهذه الأسرة المصرية الطيبة والجدعة.

الأسرة التى تمنت أن يجد كل طفل مصرى العلاج فى بلده، خاصة من لا يستطيع علاج ابنه فى الخارج.الأسرة التى حولت الأمهات ومحنتها إلى طاقة نور لتنير الطريق لمشروع عظيم.مشروع مستشفى الشيخ زايد للسرطان.

وأتمنى لو كان بيدى وسيلة لمنع هذه السخافات عن هذه الأسرة وعن الطفل زين، وأتمنى أن يبعد الله عن زين وأسرته كل مرض وسوء، وأن يضع مشاركتهم فى هذه الحملة فى ميزان الحسنات.

وأعتقد أن مشروع مستشفى 500 500 يستحق منا جميعًا كل دعم ومساندة.لأنه مشروع قومى بحق وحقيقى أكبر مستشفى فى العالم لعلاج الأورام بالمجان.الكبار والصغار النساء والرجال، هذا المشروع تحدٍ كبير، ولذلك أتمنى ألا تقف مشاركتنا لهذا المشروع بعد انتهاء شهر رمضان، ومهما كانت ظروف كل منا، فإن أقل تبرع يفيد فى الإسراع فى الانتهاء من المراحل الأولى للمشروع العملاق أو بالأحرى للحلم. حلم أن يجد كل مريض بالسرطان فى مصر مكاناً للعلاج مجانا وبأرقى وأحدث الأجهزة والأساليب.هذا حلم يستحق المشاركة فيه، وليس شرطا أن تكون ثريا أو رجل أعمال لتتبرع لمشروع 500500، ولا يتطلب الأمر حتى الذهاب للبنك.مجرد رسالة من المحمول بخمسة جنيهات هى مشاركة ودعم.مجرد تبرع بـ50 جنيهاً فى أى ماكينة «فورى» هى مشاركة ودعم عظيم لمشروع أعظم، وجه زكاتك لـ500500 وعيد فطر سعيد لكل قرائى ولمصر.